الدال وهمزة مكسورة وينسبون إليه، كذلك على لفظه، ومنهم من يقول دُؤَلي: بضم الدال وفتح الهمزة، ومنهم من يقول: حاشى أبا الأسود المذكور، فإنهم يقولون فيه دوْلي: بسكون الواو وديلي كما قال الآخرون: بسكون الياء وكسر الدال، وهو قول الكسائي والأخفش ويونس ويعقوب، وتابعهم على هذا من أهل الخبر العدوي، ومحمد بن سلام الجمحي.
وسائر من في قبائل العرب، غير من ذكرناه في كنانة إنما هو الديل: بكسر الدال وسكون الياء وينسب إليه ديلي، كذلك إلا الذي في الهون بن خزيمة فهو الدُّئِل: بضم الدال وهمزة مكسورة، بَيَّنَ ذلك محمد بن حبيب البغدادي والأمير أبو نصر الحافظ وغيرهما، ونقلت منه من خط شيخنا القاضي الشهيد، على نقله من خط القاضي أبي الوليد الكناني، ومما قاله الحافظ أبو علي الجياني.
وتميم (الداري) ويقال فيه الديري: بالياء أيضًا، وكذا ذكره مالك في رواية يحيى وابن بكير ومن تابعهما وأكثرهم يقول فيه: الداري بالألف، وهو قول ابن القاسم والقعنبي، وهو عندهم الصواب، منسوب إلى قومه بني الدار، فخذ من لخم. وقيل: إلى دارين، والأول أشهر، ومن صوب ديري نسبه إلى دير النصارى، لأنه كان نصرانيًا. وقيل: قبيلة أيضًا. وصوّب هذا آخرون.
ويشتبه به الرازي منسوب إلى الري من أرض خراسان، وهم فيها جماعة منهم: أبو شجاع الرازي، وأبو غسان الرازي، وإبراهيم بن موسى الرازي، ومحمد بن مهران الرازي، ويعلى بن منصور الرازي وغيرهم، وجاء في كتاب شيخنا التميمي في باب: علم الحرير: نا محمد بن عبد الله الرازي، وكتب عليه الرزي، ثم كتب عليه معًا، وعلم عليه بعلامة الجياني، والمعروف فيه الرزي، وكذا وقع في غير موضع، وليس ثَمَّ داري إلا الأول.
وقد يشكل به الدارمي بزيادة ميم، وهو عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، منسوب إلى بني دارم.