للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي ما يكره من التشديد في العبادة: (فلانة لا تنام الليل تذكر من صلاتها) (١) كذا للمستملي، وفي زيادات القعنبي في الموطأ وعند سائر الرواة عن البخاري: (فذكر من صلاتها) وكذا ذكره البزار، وعند الحموي "يذكر" بالياء من أسفل على ما لم يسم فاعله، والصواب الأول لأن قائل هذا إنما حكاه عن عائشة، أنها ذكرت ذلك عن المرأة للنبي ، لا عن غيرها.

وفي حديث بريرة في باب: إذا قال المكاتب: اشترني وأعتقني (فسمع النبي ذلك أو بلغه يذكر لعائشة، فذكرت عائشة ما قالت لها. فقال: اشتريها) (٢) كذا للقابسي، وعبدوس، وعند غيره: (فذكر لعائشة، فذكرت عائشة) وهو أوجه، ولكل منهما وجه يخرج، ويكون قوله: (فذكر لعائشة) بلاغ الخبر النبي ، والله أعلم. وقد يصح أن يكون فذكر: بفتح الذال: أي: أن النبي ذكر لها ذلك، كما قال في الحديث الآخر فسألها النبي عن ذلك.

وفي حديث الحديبية عن طارق: (ذكرت عند ابن المسيب الشجرة) (٣) كذا قيدناه: بفتح الذال عن الأصيلي، وقيدها عبدوس وأبو ذر: بضمها، "ذُكِرَت" على ما لم يسم فاعله ..

وفي صدر خطبة مسلم في قوله ﴿فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي﴾ [يوسف: ٨٠] يقول جابر: فذا تأويل هذه الآية، كذا لأكثرهم. وعند القاضي أبي علي يقول جابر: ندري تأويل هذه الآية. وفي رواية ابن الحذّاء: يريد تأويل هذه الآية، والوجه الأول أبين، لأن مذهب هؤلاء من الشيعة ما فسره في الأم مبينًا بعد، فانظر هناك فيه فهو يغني عن إعادته هنا.

وقوله: في حديث هارون الأيلي: (ولا خطر على قلب بشر، ذخرًا بله ما اطلعتم عليه) (٤) كذا لكافة رواة مسلم أي: مدخرًا لهم عندي، أو ذخرًا مني لهم، وتقدم تفسير بله قبل، وعند الفارسي ذكر، والأول الصحيح، وكذا جاء في الحديث الآخر.


(١) البخاري (٤٣).
(٢) البخاري (٢٥٦٥).
(٣) البخاري (٤١٦٥).
(٤) مسلم (٢٨٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>