للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجياني: ما رأيناه إلا هكذا، بفتح الراء وضم الجيم. وقال أبو عمر بن عبد العزيز: إنما هو بالرجل: بكسر الراء وسكون الجيم وغيره تصحيف. وأنشد البخاري مستشهدًا.

ورجلة يضربون البيض ضاحية

كذا صوابه، وهي رواية المستملي: بفتح الراء، وهو لأكثر الرواة: بكسر الراء وهما صحيحان جمع راجل غير الراكب، وعند القابسي بالفتح مثله، إلا أنه بالحاء المهملة وليس بشيء. ويقال فيه أيضًا: رجل ورجل ورجل: بالفتح والضم والكسر بغير هاء، وكلها بسكون الجيم. وقد جاء فيها: رجالة وأراجل ورجل ورجال: بضم الراء وشد الجيم ورجالي كله جمع الماشي.

وقوله: (مرط (مرجل) (١) كذا للهروي بالجيم ولغيره (مرحل) (٢): بالحاء، وهما جميعًا صواب، وهو الذي يوشي بصور الرحال، فيقال: بالحاء أو بصور المراجل أو الرجال فيكون بالجيم. وقد جاء ثوب مراجل وثوب ممرجل.

في حديث الصراط: (وكشد الرجال) بالجيم أي: كجريهم، كذا لكافة رواة مسلم. وعند الهوزني: الرحال: بالحاء جمع رحل وليس موضعه والأول الصواب.

وقوله: في حديث جابر الطويل عند مسلم: (فدعوت أعظم رجل في الركب) (٣) كذا لكافتهم بالجيم، وكذا للقابسي. وللجياني: رحل: بالحاء، والجيم هنا أشبه لقوله بعد: وأعظم كفل ولقوله: فمر ما يطأطيء رأسه، واختلف فيه الرواة عن البخاري أيضًا فوقع في المغازي: رحل لكافتهم: بالحاء، وبالجيم للقابسي وعبدوس، وفيه خلاف في نسخ أبي ذر. ثم قال بعده: ثم أخذ رحلًا وبعيرًا فمر تحته كذا لأكثرهم، وعند الأصيلي: ثم أخذ الرجل بعيرًا فمر تحته وكلتا الروايتين تدل أن رواية من روى أول الحديث رجل: بالجيم أصح.


(١) أحمد (٢٤١٣٢).
(٢) مسلم (٢٠٨١).
(٣) مسلم (٣٠١٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>