للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رواهُ البخاري ومسلم وعبيد الله عن أبيه يحيى في رواية أبي عمرو الحافظ. وأكثر شيوخنا في الموطأ يروونه: أستحبها: من المحبة، وكذا رواه ابن السكن والنسفي وابن ماهان، ورواه بعضهم في الموطأ. استحسنها.

قوله: في لبس المحرم المنطقة إذا جعل في طرفها سبورة. كذا عند أكثرهم بضم السين والباء بواحدة. ورواه بعضهم سيوراً بياء باثنتين تحتها بغير هاء وهذا أشبه أي: شركًا واحدها: سير.

قوله: في الميت يعذب ببكاء أهله عليه. قال البخاري: "إذا كان النوح بسببه". كذا هو لبعض رواته بباءين بواحدة أي: من أجله وأمره. وعند أكثر الرواة من سنته بالنون والتاء أي: مما سنه واعتاده. وكلاهما يرجع إلى معنى، وتأويل البخاري هذا هو أحد التأويلات فيه، وقد ذكرناه في حرف العين لأن عادة العرب أنها كانت تأمر بذلك، يدل عليه أشعارها وأخبارها.

في حديث أبي هريرة في كتاب الإيمان: (الإيمان بضعة وسبعون) (١) كذا هنا لأبي أحمد الجرجاني وابن السكن، وهو الذي لهما، ولغيرهما: في سائر الأحاديث وهو المعروف الصحيح. وعند الكافة في حديث أبي هريرة: (بضعة وستون) (٢) وعند مسلم في حديث زهير: (بضع وسبعون، أو بضع وستون).

قوله: (يا معشر القراء استقيموا فقد سبقتم سبقاً بعيداً) (٣) كذا عند ابن السكن: بفتح السين ولغيره سبقتم بضم السين على ما لم يسم فاعله. والأول الصواب بدليل سياق الحديث. وقوله بعد: (وإن أخذتم يميناً وشمالاً فقد ضللتم).

وفي التوحيد، في باب: ولا تنفع الشفاعة عنده (إذا تكلم الله بالوحي سبح أهل السماوات) (٤) كذا هنا لابن السكن، وكذا للكافة بغير خلاف في غير


(١) مسلم (٣٥).
(٢) البخاري (٩) مسلم (٣٥).
(٣) البخاري (٧٢٨٢).
(٤) البخاري، كتاب التوحيد، باب (٣٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>