للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي تفسير: ﴿رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ﴾ [الدخان: ١٢] (فأخذتهم سنة أكلوا فيها الطعام) (١) كذا للقابسي وهو خطأ، وصوابه ما للجماعة: أكلوا فيها العظام، وكما جاء في غير هذا الموضع لجميعهم.

وفي الأشربة: (وقال ابن عباس: اشرب الطلاء ما دام طريًا) كذا للجرجاني ورواية الجماعة أصح (أشرب العصير ما دام طريًا) (٢).

وفي المسابقة: (فطففت الفرس المسجد) (٣) بي وفي رواية: فطفق بي الفرس وهو تصحيف، والتطفيف هنا بمعنى ارتفع حتى وثب المسجد، وقد جاء مفسرًا في الحديث. قال: وكان جدار المسجد قصيرًا فوثبه، التطفيف: مقاربة الشيء، إناء طفاف قَرُبَ أن يمتلئ ولم يمتلئ، ومنه التطفيف في الكيل: وهو أن يكال كذلك، أو لأنه ارتفع عن أمره، وأصل التطفيف: الارتفاع، وقد ذكرناه. وقال أبو عبيد: في قوله: (طفف الفرس المسجد) أي: وثب حتى كاد يساوي المسجد، والأول عندي أشبه لأن المسجد هو كان حد جميع الخيل للمسابقة، والسبق إليه لا لبلاغه، إلا أن يريد بوثبه ارتفاعه حتى ساوى جدره.

قوله: (فكانت يدي تطيش في الصحفة) (٤) أي: تخف وتنتقل في جوانبها، والطيش الخفة وسرعة الحركة، وعند بعضهم تبطش وليس بشيء.

وقوله: في الخلع: (لكني لا أطيقه) (٥) بالقاف، وعند المهلب: لا أطيعه، بالعين، ولا وجه له، والأول أشبه بمساق الحديث، وإنما أخبرت عن بغضتها فيه وإنها لا تملك أمرها عليه.

وفي تراجم البخاري: (باب الاطمأنينة) (٦) بكسر الهمزة وضمها، وكذا ذكره في حديث أبي حميد قبله، ومعناه السكون، كذا لجمهورهم، وعند


(١) البخاري (٤٨٢٢).
(٢) البخاري، كتاب الأشرية، باب (١٠).
(٣) مسلم (١٨٧٠).
(٤) البخاري (٥٣٧٦).
(٥) البخاري (٥٢٧٥).
(٦) البخاري، كتاب الأذان، باب (١٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>