للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القابسي: (الطمأنينة) وهو الصواب. قال الحربي: هو الاسم. قال غيره: ويصح أن يكون الإطمأنينة: بكسر الهمزة والميم مصدر اطمأن، ويقال: اطمئنانًا أتى بغير هاء. ويقال: اطبأن بالباء أيضًا. ويقال: طامن رأسه وظهره، واطمأن وتطامن مقلوب. قاله الخليل.

وفي الرؤيا: (حتى إذا جرى اللبن في أطرافه أو أظفاره) (١) كذا للقابسي، وصوابه ما لغيره في "أظفاره" دون شك.

وقوله في الحج: (ينضح طيبًا) (٢) كذا عند أكثرهم، وعند العذري: ينضح الطيب، وخطأه بعضهم، وله وجه من الصواب أي: لكثرته عليه، كأنه مما ينتشر عنه يرش به غيره وينثره عليه.

قوله: (فإذا صلى وحده فليطول ما شاء) (٣) وفي بعضها: (فليطل ما شاء) ووقع في رواية الدباغ من رواية ابن القاسم: (فليصلّ) بالصاد والمحفوظ الأول وهو الذي في سائر الأصول والموطآت، وهو إنما أخبر عن تطويل الصلاة وتخفيفها لا عن تكثير الصلاة، وهو تصحيف من رواية من روى فليطل، والله أعلم.

وقوله: في حديث الخيل: (فأطال لها في مرج أو روضة، فما أصابت في طيلها) (٤) بكسر الطاء وفتح الياء باثنتين تحتها، كذا رواية جميعهم، والطيل: الحبل. وقال ابن وهب: هو الرسن يطول لها، وعند الجرجاني: طولها بالواو في موضع الياء، وكذا في مسلم، وأنكر يعقوب الياء. وقال: لا يقال إلا بالواو. وحكى ثابت في دلائله الوجهين.

وقوله: (فطار لنا عثمان بن مظعون) (٥) كذا للأصيلي وغيره، وعن القابسي فيه فصار بالصاد، ومعناه متقارب أي صار في حظنا؛ والطائر الحظ


(١) البخاري، كتاب التعبير، باب (١٦).
(٢) النسائي (٢٧٠٣).
(٣) الموطأ (٣٠٣).
(٤) البخاري (٢٣٧١)
(٥) البخاري (١٢٤٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>