للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله: (إذا هلك أمير تأمَّرتم في آخر) (١) مشدد الميم مقصور الهمزة، ويصح بمد الهمزة وتخفيف الميم، أي تشاورتم فيه من الائتمار.

ومثله: في الحديث الآخر. في المخطوبة: (فآمرت نفسها) (٢) ممدود الهمزة مخفف الميم: أي شاورتها.

ومثله في الحديث الآخر: (أنا في أمر ائتمره) (٣) ساكن الهمزة أي أشاور نفسي فيه.

وفي فضائل أسامة: (وأمّر عليهم أسامة) (٤) مشدد الميم أي قدّمه عليهم أميرًا من الإمارة وفيه: فطعن الناس في إمرته. ومنه قال: إنْ تطعنوا في إمرته فقط طعنتم في إمرة أبيه وإن كان لخليقًا للإمرة.

وفي حديث عمر: (فإن أصابت الإمرة سعدًا) (٥). أي الإمارة، وكذا رواية القابسي كلها بكسر الهمزة.

ومنه: (فأخذها خالد من غير إمرة) (٦).

وفي إمرة عثمان. وفي كتاب البخاري، وجاء عن مسلم أيضًا: إمارته. وهما بمعنى واحد أي ولايته وسلطنته، كله بكسر الهمزة ومنه روايات عن جميعهم، وكذا قاله ثعلب من أرباب اللغة بغير خلاف.

وأما الأمارة بفتح الهمزة فهي العلامة، يقال: هذه أمارة بيني وبينك.

وأما الأمرة. بالفتح فالفعلة الواحدة من الأمر، ومنه قولهم: عليك أمرة مطاعة. بالفتح لا غير، وكذا ضبطناها في المصنف وغيره على شيخنا أبي الحسين الحافظ اللغوي وغيره، أو كأنها الفعلة الواحدة من طاعة الإمارة.


(١) البخاري (٤٣٥٩).
(٢) مسلم (١٤٠٦).
(٣) البخاري (٤٩١٣).
(٤) مسلم (٢٤٢٦).
(٥) البخاري (٣٧٠٠).
(٦) البخاري (١٢٤٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>