وقول أبي ذر: (لو أمَّروا عليَّ حبشيًّا) (١) مشدد الميم من الإمارة أيضًا.
ومثله: (فأيكم ما أمّر) (٢).
وفي حديث الهدايا: (أنه بعثها مع رجل أمّره عليها) (٣) بشد الميم أي قدمه على النظر في أمرها وجعله كالأمير، ورواه بعضهم بتخفيف الميم من الأمر، والأول أوجه وقد صحف بعض رواة مسلم فقال: "مع رجل وامرأة".
وقوله: في الوقوت: (بهذا أُمرت) (٤) بضم التاء وفتحها.
وفي حديث العباس: (مُرْ بعضَهُم يرفعُه عليَّ) (٥) كتبه الأصيلي "أؤمر". على الأصل وصور الهمزة والأصلية واوًا للضمة قبلها، وكذا كتب في حديث ابن عمر: (أومره فليراجعها) (٦) على الأصل.
وفي باب هيئة الصلاة (وأَمَّر عليهم أبا عبيدة أن يصلي بالناس) (٧) يعني ابن عبد الله بن مسعود. مشدد الميم من الولاية أيضًا، كذا عند الصدفي وخففه في كتاب الأسدي من الأمر بالصلاة ضد النهي وكلاهما صحيح في المعنى والأول أوجه لقوله عليهم.
وفي باب إعطاء السلب: (وعلينا أبو بكر أمَّره رسول الله ﷺ) (٨) مشدد، وعند الجياني تأمَّره وكلاهما بمعنى من الإمارة.
وفي باب الهجرة: (وأُمِر ببناء المسجد) (٩) على ما لم يسم فاعله.
وقوله: في أشراط الساعة (أوأمر العامة) (١٠) قال قتادة: يعني القيامة.
(١) البخاري (١٤٠٦).
(٢) البخاري (٣٧٠٠).
(٣) مسلم (١٣٢٥).
(٤) الموطأ (١).
(٥) البخاري (٤٢١).
(٦) البخاري (٥٢٥٢).
(٧) مسلم (٤٧١).
(٨) البخاري (٤٦٥٧).
(٩) البخاري (٤٢٨).
(١٠) مسلم (٢٩٤٧).