للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: في تفسير ﴿خَلَصُوا نَجِيًّا﴾ [يوسف: ٨٠] (اعترفوا) كذا لأبي الهيثم والمستملي وأكثرهم، وعند القابسي والأصيلي (اعتزلوا) وهو الصواب.

وقوله: في كتاب أبي موسى في كتاب الأيمان: (ففرقنا أنك نسيت يمينك) (١) كذا للقابسي، ولأبي ذر والأصيلي: (فعرفنا) بالعين والفاء، والأول أبين أي: خفنا ذلك، وللثاني وجه.

قوله: في حديث أبي طلحة، في كتاب العقيقة: (أعرستم الليلة) (٢) بفتح العين وتشديد الراء، كذا ضبطه الأصيلي وهو خطأ، وصوابه: أعرستم: بالتخفيف كما ذكرناه قبل. وكما جاء في غير هذا الموضع.

قوله: في المتعة بالحج (فعلناها، وهذا يومئذ كافر بالعرش) (٣) بضم العين والراء، كذا رواية الأشياخ، وعند بعضهم بالعرش: بفتح العين وسكون الراء. قال بعضهم: وهو خطأ وتصحيف. والمراد بالحديث: أن المشار إليه وهو معاوية، لم يكن أسلم بعد والإشارة إلى عمرة القضاء، لأنّها كانت في ذي القعدة من أشهر الحج. وقيل: معنى كافر: مقيم، والكفور بالضم: القرى، والعرش البيوت هنا جمع عريش، وهو كل ما يستظل به والسقف تسمى عرشًا، وبيوت مكة تسمى عرشًا. قال القاضي : ولا تبعد هذه الرواية على هذا التأويل، فمن أسماء مكة: العَرْش: بفتح العين وسكون الراء.

وقول البخاري في كتاب الحج، في باب ركوب البدن: (المعتر الذي يعتر بالبدن من غني أو فقير) (٤) هذا كلام لا ينفهم، وفيه تغيير لا شكَّ لأنَّهُ إنما حكى تفسير مجاهد في المعتر وهو قوله: (المعتر الذي يعتر من غني أو فقير) وهو المعترض على هذا القول، والطالب على القول الآخَر، أو الزائر. فقوله: بالبدن هنا أدخل الإشكال، وهو زائد على كلام مجاهد فإدخاله لا معنى له، والصواب طرحه إلا أن يريد بالبدن التعرض لأكل لحمها.


(١) البخاري (٦٧٢١).
(٢) البخاري (٥٤٧٠).
(٣) مسلم (١٢٢٥).
(٤) البخاري، كتاب الحج، باب (١٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>