للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخذ إلى أعلا الماء كما جاء في بعض الروايات في غير هذه الكتب، وصعد قلم زكرياء، وعلى ذلك كان أقرعوا على أن يطرحوا أقلامهم مع جرية الماء، فمن صعد قلمه مع جرية الماء أخذ مريم، ولرواية الآخرين معنى أي؛ مال عنها ولم يجر مع الماء، وقد قيل ذلك في قوله تعالى: ﴿أَلَّا تَعُولُوا﴾ [النساء: ٣] تميلوا.

وقوله: في حديث زيد بن عمرو بن نفيل: (وإني لعلِّي أن أدين دينكم) (١) كذا للقابسي وعبدوس، وعند غيرهما، لعَلَى بتخفيف اللام، وهما متقاربان.

وقوله: (من كانت له جارية فعلمها) (٢) كذا لجمهور رواة البخاري ومسلم، وعند الأصيلي: (فعالها) ويكون معنى عالها: أنفق عليها من العول، وهو القوت، كما جاء في الرواية الأخرى: فغذاها، وفي الأخرى: فعلمها فأحسن تعليمها فقد جمع الروايتين، يقال: عال عيالهم يعولهم إذا مانهم وكفاهم معاشهم، وعال الرجل يعيل افتقر، وأعال يعيل: كثر عياله، ومن الأول قوله (وابدأ بمن تعول).

وفي حديث إسلام أبي ذر، وخبره مع علي ، (حتى إذا كان في اليوم الثالث فعل علي مثل ذلك فأقامه معه) (٣) كذا لابن السكن، ولغيره من رواة البخاري: (قعد على مثل ذلك) وله وجه. وفي مسلم: (فعل مثل ذلك فأقامه علي) وهذا أبين وأظهر مع رواية ابن السكن، وبعده عند الأصيلي: فأقامه معه، وعند غيره: فقام والأول الصواب.

وفي الموطأ في الصلاة على النبي ، عن ابن عمر: (فيصلي على النبي، وعلى أبي بكر وعمر) كذا ليحيى، ولغيره: يدعو لأبي بكر وعمر، ذكرناه في حرف الدال.

وقوله: (ولا تضن علي بها) (٤) كذا لابن وضاح ولعبيد الله "عني" وهما


(١) البخاري (٣٨٢٨).
(٢) البخاري (٢٥٤٤).
(٣) البخاري (٣٨٦١).
(٤) الموطأ (٢٤٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>