وفي باب قوله: ﴿وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ﴾ [البقرة: ١٩٣](عن بكر بن عمرو المعافري) كذا لجميعهم، وعند القابسي: عن بكر وعمر: بواو العطف، وهو وهم، والأول الصواب، وهو: بكر بن عمرو المعافري: بصري إمام جامعها.
وفي باب ميراث أهل الملل: وقال مالك في عمرو بن عثمان بن عفان: عمر بن عثمان (١) هذا هو المشهور عن مالك، وكذا رواه القعني ومعن وغيرهما عنه. وفي رواية يحيى بن يحيى، وابن وهب، وابن القاسم: عمرو، وكذا قاله سائر الحفاظ غير مالك، وأصحاب التاريخ والنسب، وقد وقف عبد الرحمن بن مهدي مالكًا على ذلك، فأبى أن يرجع. وقال: نحن أعلم، كان ابن لعثمان يقال له: عمرو. وقال أنا لا أعرف عمرًا من عمر، هذه دار عمرو، وهذه دار عمر. قال ابن أبي أويس وغيره: وَهِمَ مالك في ذلك، ولم يقله غيره، ولا يعرف لعثمان ابن اسمه عمرو، وقد رواه ابن بكير: عمرو بن عثمان، أو عمر على الشك، ووافق مالكًا محمد بن سعد، كاتب للواقدي فذكر عمرو بن عثمان وولده، وذكر أيضًا عمر بن عثمان. قال ومن ولده: زيد وعاصم، روى عنه الزهري، وله دار وعقب بالمدينة. وكان قليل الحديث.
وفي باب: النهي عن أخذ الشعر والظفر لمن يضحي: (نا عبيد الله بن معاذ، نا أبي، نا محمد بن عمرو الليثي، عن عمر بن مسلم) كذا لابن ماهان: بضم العين، وكذا تقيد في أصول شيوخنا في هذا الحديث، وغير ابن ماهان يقول:(عمرو بن مسلم) بفتحها وكذا رواه مسلم في غير هذا الباب، في الحديث الآخر، عن مالك وغيره، وذكر عن شعبة فيه عن مالك، عمر أو عمرو على الشك. وقاله ابن أبي خيثمة: عمر بالضم. وقال ابن معين: عمرو، وهو قول مالك، وحكى البخاري فيه الوجهين. وقيل فيه: عمار بن مسلم. قال أبو داود: اختلفوا على مالك، وعلى غيره، وأكثرهم يقول فيه: عمرو، وهو عمرو بن مسلم بن أكيمة الجندعي.