للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي حديث عائشة: (فانتهرتها فقالت: لاها الله) (١) كذا الرواية، وصوابه "فقلت": لأن عائشة أخبرت عن هذا، وهي قائلة هذا الكلام.

وفي حديث الأخدود: (احموه فيها أو قيل له: اقتحم) (٢) قيل: صوابه "قولوا له: اقتحم"، وتقدم الكلام على احموه، وقول من قال: لعله اقحموه بدليل ما بعده.

وفي باب السلم إلى أجل معلوم: (أرسلني أبو بردة وعبد الله بن شداد إلى عبد الرحمن بن أبزى، وعبد الرحمن بن أوفى، فسألتهما عن السلف فقال: كنا نصيب المغانم مع رسول الله ) (٣) كذا عندهم، وعند الأصيلي. "فقالا" على التثنية وهو وهم يصح، إنما هو "فقال" مفرد من قول ابن أبي أوفى وحده، فإن ابن أبزى لم يدرك النبي ، وكذلك الخلاف بعد في قوله: (فقال: ما كنا نسألهم عن ذلك) فإنما سأل ابن أبزى عن المسألة فوافق جواب ما قاله ابن أبي أوفى، كما جاء في الحديث الآخر.

وفي الأدب: (قال أبو كريب، وابن أبي عمر، قال أبو كريب: أنا، وقال ابن أبي عمر: نا واللفظ له: قالا: نا (مروان) (٤). كذا في الأصول، صوابه: قالا عن مروان، أو قالا مروان، أو قال: يا مروان: ورجع إلى قول ابن أبي عمر، وكذا كان أيضًا في حاشية كتاب القاضي التميمي، ولا يصح أن يقول لهما لأن أبا كريب قد قال: "أنا" لم يقل "نا" لأنه قد تقدم لفظ كل واحد في روايته.

وقوله: في كتاب الأنبياء، في خبر ثمود: (ذو عزة ومنعة في قومه) (٥) كذا للجرجاني، وللباقين: "في قوة"، والأول أظهر وأوجه، وفي أول الباب "تركته بمن معه لأنهم قومه"، كذا عند الأصيلي وللباقين: "قوته"، وهذا هنا أوجه من الأول.


(١) مسلم (١٥٠٤).
(٢) مسلم (٣٠٠٥).
(٣) البخاري (٢٢٥٥).
(٤) مسلم (٢١٣١).
(٥) البخاري (٣٣٧٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>