للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بشربة) (١). كذا للأصيلي، ولغيره شربة.

وفي باب كراء الأرض بالذهب والفضة: (كانوا يكرون الأرض ما ينبت على الأربعاء) (٢) كذا لكافتهم، وعند أبي ذر: (بما) وهو الوجه المذكور في غير هذا الباب.

وقوله: (عليك بقريش بأبي جهل بن هشام وفلان وفلان) (٣) أي ألحق نقمتك بهم، وجاء لكافتهم في الجهاد في باب الدعاء على المشركين عليك بقريش لأبي جهل. باللام إلا الأصيلي فعنده: بأبي جهل. كما في سائر الأبواب وهو الصواب هنا لأنه سماهم وعينهم في دعائه.

قوله: (اذهب فقد ملكتكها بما معك من القرآن) (٤) قيل "الباء" هنا بمعنى اللام، أي لأجل ما معك منه، وهذا على مذهب من لم ير النِّكاح بالإجارة، وقيل: هي باء التعويض كقوله: بعته بدرهم، وهذا على قول من رآه إجارة وأجاز النِّكاح بها.

وقوله: (بأبي) و (بأبيك): أي أفدي به المذكور، وقوله: (بأبيك أنت) مثله: أي أفديك به، وهي كلمة تستعمل عند التعظيم والتعجب.

وفي خبر أبي بكر وعلي: (فكان الناس لعلي قريبًا حتى راجع الأمر بالمعروف) (٥) كذا في رواية ابن ماهان في حديث إسحاق، و "الباء" هنا زائدة، وبإسقاطها قيده شيخنا التميمي عن الحافظ أبي علي، وكذا جاء في غير هذه الرواية: (الأمر المعروف) في هذا الباب وللرواة هنا: (الأمر والمعروف).

وقوله: (أقرت الصلاة بالبر والزكاة) (٦) قال لي ابن سراج: معنى "الباء" هنا: مع، أي أقرت مع البر والزكاة، فصارت معهما مستوية. وقيل غير هذا، وسنذكره في حرف القاف.


(١) البخاري (٦٤٥٢).
(٢) البخاري (٢٣٤٧).
(٣) البخاري (٢٤٠).
(٤) البخاري (٥٠٣٠).
(٥) البخاري (٤٢٤١).
(٦) مسلم (٤٠٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>