للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عطف على ما تقدم من قوله: أقسم مالي أول الحديث، والرفع على الابتداء، وعلى رواية: أتصدق بثلث مالي يصح خفضه، فالنصف على العطف.

وقوله: (حتى يهم رب المال من يقبل صدقته) (١) "رب" منصوب مفعول بـ "يهم". بضم الهاء أي يهمه ذلك، وقد ذكرناه في حرف الهاء.

وقوله: في حديث أبي ريحانة (عن سفينة قال أبو بكر: صاحب رسول الله ) (٢) كذا هو: بكسر الباء نعت لسفينة، وأبو بكر قائل ذلك هو: ابن أبي شيبة.

وقوله: (ثم شأنك بأعلاها) (٣) الوجه النصب، ويجوز الرفع، وقد ذكرناه في حرف الشين.

وفي ترجمة البخاري في (باب: كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله ، وقول الله تعالى ﴿إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ﴾ الآية) (٤) في قول الله الوجهان: الكسر والضم، فالضم على الابتداء، والكسر عطف على "كيف" وهي في موضع خفض، كأنه قال باب كيف كان. وباب معنى قول الله، أو الحجة بقول الله، أو ذكر قول الله، وقد ثبت فيها "باب" في رواية غير الأصيلي. وأنكر أبو مروان بن سراج الكسر في قول الله. وقال: لا يصح أو يحمل على الكيفية لقول الله تعالى، ولا يكيف كلام الله تعالى، وما قاله صحيح مع إسقاط "باب" فلا يبقى إلا الرفع بالابتداء، أو العطف على المبتدأ الآخر قبله، وهو: كيف كان بدء الوحي، ومعلوم أن هذه الترجمة لم يقصد فيها الخبر عن صفة قول الله وإنما قصد به الحجة لإثبات الوحي.

وقوله: (وكان ابن الناطور صاحب إيلياء وهرقل) (٥) هوقل: بفتح اللام


(١) البخاري (١٤١٢).
(٢) مسلم (٣٢٦).
(٣) الموطأ (١٢٦).
(٤) البخاري: كتاب بدء الوحي، باب (١).
(٥) البخاري (٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>