للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: (وإذا الناس قيام يصلون) (١) فهذا، وجه، وهي رواية الكافة، وعند ابن المشاط وابن فطيس: "قيامًا" والأول أوجه.

وقوله: (تفتون في القبور مثل أو قريبًا من فتنة الدجال) (٢) كذا رويناه في الموطأ عن أكثر شيوخنا، ورويناه من طريق ابن المرابط (مثلًا، أو قريبًا) والوجهان جائزان وهما معًا عند ابن عتاب، والوجه تنوين الثاني، والأحسن تركه في الأول.

وقوله: (تمخر السفنُ الريحَ) (٣) كذا فسره الأصيلي: بضم السفن ونصب الريح، كذا صوابه. وقيل: بل عكس ذلك، وكذا قيد عن أبي ذر: بنصب السفن ورفع الريح، والصواب: أن الفعل للسفن، وقد ذكرناه في حرف الميم. واحتججنا له.

وقوله: (يسير الراكب الجواد المضمرَ) (٤) صوابه: نصب الجواد والمضمر، وفتح الميم الثانية من المضمر، وضبطه الأصيلي: بضم المضمر، والجواد صفة للراكب، فيكون على هذا بكسر الميم الثانية، وقد يكون على البدل.

وقوله: (بُعِثْتُ أَنا والسَّاعَة كَهَاتَيْنِ) (٥) يصح في الساعة الرفع على العطف على ضمير ما لم يسم فاعله في بعثت، والنصب على المفعول معه أي: مع الساعة، كما قالوا: جاء البرد والطيالسة أي: مع الطيالسة. ونصب المفعول معه بفعل مضمر يدل عليه الحال أي: فاستعدوا الطيالسة، وتقديره هنا، فانتظروا الساعة.

وقوله في حديث الخضر: (ليس موسى بني إسرائيل إنما هو موسى آخر) (٦) الآخر، هنا منون مصروف، لأنه نكرة.


(١) البخاري (١٨٤).
(٢) الموطأ (٤٤٧).
(٣) البخاري، كتاب البيوع، باب (١٠).
(٤) البخاري (٦٥٥٣).
(٥) البخاري (٥٣٠١).
(٦) البخاري (٣٤٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>