للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي حديث فاطمة بنت قيس: (وكان أنفق عليها نفقة دون) (١) كذا هو في أكثر النسخ في مسلم على الإضافة، وكذا قيدناه على القاضي الحافظ أبي علي، وقيدناه على أبي بحر (نفقة دونًا) على النعت، وهو وجه الكلام إلا على مذهب الكوفيين من إضافة الشيء إلى نفسه، فتصح الرواية الأولى.

وقوله: حدثنا معاذ بن هشام صاحب الدستوائي: بكسر الباء نعت لهشام، هو نفسه صاحب الدستوائي لا ابنه، وهو الدستوائي. وقد بيناه في حرف الدال.

في باب: ميراث الأب والأم: (إن ميراث الأب من ابنه أو ابنته أنه إن ترك المتوفى ولدًا أو ولد ابن ذكرًا) (٢) كذا عند القليعي، وكافة الرواة عن يحيى في هذا الموضع، واللفظ الآخر بعده أيضًا، وعند الطرابلسي: فيهما (ذكر) بالخفض، وله وجه بين، وطرح اللفظة كلها ابن وضاح.

في باب بيع العربان: (فما أعطيته لك باطل) (٣) خبر المبتدأ، كذا لرواة يحيى، وعند ابن وضاح باطلًا: نصب على الحال، وخبر المبتدأ في لك.

وفي خبر عائشة: (ذو بطن بنت خارجة): (٤) كذا هي رواية جماعة شيوخنا على الإضافة، وروى عن ابن عتاب "ذو بطن" منونًا و"بنت" مرفوعًا، وهو غط وليس بشيء لأن بنت خارجة هي الأم، وزوجة أبي بكر فلا تكون بدلًا من ذي بطن، وهو يفسد المعنى.

قوله: في الموطأ: ﴿فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ﴾ [البقرة: ١٩٦] كذا ضبطناه عن أبي إسحاق، من طريق أبي عيسى بتنوين صيام ونصب ثلاثة وسبعة على المفعول به، ولغيره على الإضافة.

وقوله: (وكان بيت في خثعم يقال له: الخلصة، والكعبة اليمانية، والكعبة


(١) مسلم (١٤٨٠).
(٢) الموطأ (١٠٩١).
(٣) الموطأ (١٢٩٤).
(٤) الموطأ (١٤٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>