للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يحيى بن يمان: نا هشام بن عروة، كذا عند الجياني، وعند متقني شيوخنا بمعناه، ويحيى بن يمان قال: نا هشام، وهذا مشكل اللفظ، والقائل: "نا يحيى بن يمان" عمرو، لا عبدة.

وفي وصية النبي في حديث سعيد بن جبير، عن ابن عباس: أوصيكم بثلاث. فذكر إخراج المشركين من جزيرة العرب، وإجازة الوفد ثم (قال: وسكت عن الثالثة أو قال أنسيتها) (١) الساكت عنها ابن عباس، والناسي سعيد بن جبير.

وفي آخر العتق حديث ابن وهب: (نا مالك بن أنس قال: وأخبرني ابن فلان عن سعيد المقبري) (٢) قائل هذا كله ابن وهب، وابن فلان الذي أخبر عنه هو ابن سمعان كنى عنه لضعفه، هذا قول بعضهم، قال القاضي : ويظهر لي أن الذي كنى عنه إنما هو البخاري لا ابن وهب، لأن ابن وهب صرح باسمه في كتبه، فلما وجد البخاري حديثه عن مالك ثم استشهاده به بعده، جاء بسنده كما ذكره ابن وهب، لكنه كني عنه إذ حديثه ليس من شرط كتابه، ولم يعلقه ولا استشهد به في شيء من كتابه، فخشي إن تركه مصرحًا باسمه في المسند مع مالك، مما ينتقد عليه إدخاله فكنى عن اسمه ليزيل الاعتراض عليه بذلك.

وفي باب سبحة الضحى في هذه الأصول: (إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس أن جدته مليكة) (٣) الهاء في جدته عائدة على أنس، وهي أم أمه، وقائل ذلك أنس. وقال أبو عمر بن عبد البر: إنها عائدة على إسحاق، وأن قائل ذلك مالك وهو غلط عندهم.

وفي البخاري في آخر حديث الإفك: ونا فليح عن هشام، قائله هو أبو الربيع سليمان بن داود شيخ البخاري المذكور أولًا في سند الحديث.


(١) مسلم (١٦٣٧).
(٢) البخاري (٢٥٥٩).
(٣) البخاري (٣٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>