للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السند الآخر ووصله إلى أبي هريرة، وأراد أن يبين أن في هذه الطريق الزيادة التي نقصها من تقدمه من ذكره عن ربه، مع الموافقة في سائر الأحاديث قبل، وبعد واستغنى عن ذكر رفعه إلى النبي ، بذكره أولًا مرفوعًا.

وفي باب ﴿وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ (٩٦)[الصافات: ٩٦] (فسأل عنا فقال النفر: الأشعريون) (١) وفي غير هذا الباب: (أين النفر الأشعريون) وهو أبين وأشرح، والأول بمعناه بحذف حرف الاستفهام.

وفي الباب: (آمركم بأربع، وأنهاكم عن أربع) (٢) سقط في رواية الأصيلي بأربع أولًا، وحوق عليه وأراها سقطت لأبي زيد عنده، وثباتها الصحيح وسقوطها وهم.

وفي باب: الشمس والقمر (سابق النهار: يتطالبان حثيثين، يخرج أحدهما من الآخر، ويجري كل واحد منهما) (٣) كذا للأصيلي: بضم ياء "يخرج" وعند الباقين (حثيثين "نسلخ" نخرج أحدهما من الآخر ويجري كل واحد منهما) وهذه الرواية أشبه لأن "نخرج" تفسير "نسلخ" لا تفسير قوله ﴿وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ﴾ [يس: ٤٠] ويكون قوله: يجري جاء مؤخرًا، وحقه أن يكون مقدمًا بعد قوله: حثيثين.

وفي ذكر الملائكة: (رفعت لي سدرة المنتهى فإذا كأنه قلال هجر) كذا للأصيلي والنسفي، وعند أبي ذر وعبدوس: (فإذا نبقها) (٤) وبه يتم الكلام، وهو المعروف في غير هذا الباب.

وقوله في صفة إبليس، في حديث محمود (إن الشيطان عرض لي -إلى قوله- فأمكنني الله منه) (٥) فذكره، كذا لأبي ذر والنسفي وعبدوس، وفيه إشكال، وبيانه رواية غيرهم، فذكر الحديث.


(١) البخاري (٧٥٥٥).
(٢) البخاري (٥٢٣).
(٣) البخاري، كتاب بدء الخلق، باب (٤).
(٤) البخاري (٣٢٠٧) (٣٢٨٤).
(٥) البخاري (٣٩٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>