للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معناه حبسوهم وصدوهم ولازموهم قال الفراء: الخاتل الراعي للشيء الحافظ له، والرواية الأولى أعرف في الحديث.

وقوله: في حديث أبي جندل: (أجزه لي -وقوله- ما أنا بمجيزه) (١)، وقوله (قد أجزنا) (٢) كله بالزاي في جميعها للأصيلي والقابسي وأبي ذر، ولغيرهم بالراء وكلاهما بمعنى، بالراء من الجوار وهو أظهر هنا، وبالزاي مثله. يقال: أجرني وأجزني، وأصله من إجازة الطريق وخفارته.

وفي: حديث أبي بكر مع ابن الدغنة: (إنا كنا أجرنا أبا بكر) (٣) كذا لجمهورهم: بالراء، وعند القابسي: بالزاي صحيح، يقالان على ما تقدم.

وفي: باب: من نام أول الليل (فإن كانت به حاجة اغتسل) (٤) كذا الرواية. قالوا: وصوابه: جنابه.

في حديث معاذ، (فتجوز كل (٥) واحد منهم فصلى صلاة خفيفة) (٦) كذا للقابسي بجيم مفتوحة، ولغيره فتحوز بالحاء المهملة.

وقوله: (خميصة جونية) بفتح الجيم كأنها منسوبة إلى بني الجون، قبيل من الإزد إليه ينسب الجونيون، كذا لابن الحذّاء منسوبة إلى بني الجون، أو إلى لونها من السواد أو البياض أو الحمرة، والعرب تسمي كل لون جونًا. ولرواة البخاري (حريثية) (٧) بضم الحاء المهملة بعدها راء. قيل: هي منسوبة إلى حريث، رجل من قضاعة آخره ثاء مثلثة. قال بعضهم: وهذا هو الصواب، وكذا رواه بعض رواة مسلم أيضًا، وعند ابن السكن، عن البخاري: خيبرية منسوبة إلى خيبر. وفي رواية العذري: حوتنية بفتح الحاء المهملة وواو ساكنة بعدها ثم تاء باثنتين فوقها مفتوحة ثم بعدها نون مكسورة ثم ياء مشددة، قيل: معناها: المكفوفة الهدب، وعند الفارسي: (حويتية) بحاء مهملة مضمومة وفتح الواو وسكون الياء وكسر التاء باثنتين فوقها بعدها ياء باثنتين تحتها مشددة.


(١) البخاري (٢٧٣٤).
(٢) البخاري (٢٧٣٤)
(٣) البخاري (٢٢٩٨).
(٤) البخاري (١١٤٦).
(٥) كذا في المخطوطتين (أ، ب) والمطبوعة، وإنما هي: فتجوز رجل.
(٦) البخاري (٦١٠٦).
(٧) البخاري (٥٨٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>