للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي حديث جابر في الحج: (فلم يزل واقفًا حتى غربت الشمس وذهبت الصفرة قليلًا حتى غاب القرص غاب القرص) (١) كذا الرواية في جميع نسخ مسلم، قيل: لعله "حين غاب القرص" وهو مفهوم الكلام.

وفي باب التسبيح والتحميد والتكبير قبل الإهلال: (ثم ركب حتى استوت به راحتله على البيداء) (٢) كذا لجمهورهم. وعند الأصيلي: "حين" والوجه الأول.

وفي حديث علي وحمزة، (فجمعت حتى جمعت) (٣) كذا لهم، وللسجزي والعذري (حين جمعت) وهو الصواب، وقدمنا في حرف الجيم: أن صواب الكلام فجئت حين جمعت أو فرجعت حين جمعت فانظره هناك واتقان الحميدي له.

وفي الإهلال من البطحاء (فأحللنا حتى يوم التروية وجعلنا مكة بظهر لبَّينا بالحج) (٤) كذا لكافتهم، وسقط "حتى" للجرجاني وهو وهم والصواب ثبوتها. على ما تفسره الأحاديث الأخر.

وذكر البخاري في باب القرآن في التمر بين الشركاء (حتى يستأذن أصحابه) (٥) كذا جاء في الأصول وفيه إشكال وتلفيف ومعناه إشارة إلى أنه لا يجوز حتى يستأذنهم فاختصره على عادته وقيل صوابه "حين" مكان "حتى" وقيل لعله باب النهي عن القرآن حتى يستأذن أصحابه فيصح وسقط لفظ النهي.

في حديث المغيرة في المسح على الخفين عند مسلم: (فصب عليه حين فرغ من حاجته) قال مسلم: (وفي رواية ابن رمح: حتى فرغ مكان حين) (٦) قال القاضي : الصواب (حين) لأنه إنما صبّ عليه في وضوئه في الصلاة،


(١) مسلم (١٢١٨).
(٢) البخاري (١٥٥١).
(٣) مسلم (١٩٧٩).
(٤) البخاري، كتاب الحج، باب (٨٢).
(٥) البخاري (٥٤٤٦).
(٦) مسلم (٢٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>