للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أصل ما سمي به الشطار خلعاء لأن أصل الاسم على الخبثاء الأشراء، وقد تخرج رواية القابسي على أنهم نقضوا حلفه يقال: تخالع القوم إذا نقضوا حلفهم.

قوله: في حديث جندب: (تسمعني أحالفك، وقد سمعت هذا من رسول الله فلا تنهاني) (١) كذا رواية عامة شيوخنا بالحاء المهملة من الأيمان، وضبطناه من كتاب ابن عيسى كذلك، وبالخاء المعجمة من "الخلاف" أيضًا، وكلاهما يدل عليه الحديث، لكن الحاء المهملة أظهر لما ذكره في الحديث من أيمانهما كلا والله، وبلى والله.

وقوله: (ولكن إذا عمل المنكر جهارًا استحلوا العقوبة) (٢) كذا لابن بكير، ومن وافقه من الرواة وأكثر الروايات عن يحيى بن يحيى، وجاء عنه في رواية القنازعي: (استحقوا) بالقاف والمعنى متقارب، ومعنى استحلوا استوجبوا، وقد تقدم من هذا. قيل: يقال: حل إذا أوجب.

وعند بعض رواة أبي ذر (باب شرب الحلو أو العسل) مكان: الحلواء، كما تقدم قبل.

وقوله: (في حديث الدجال أنه خارج حلة بين الشام والعراق) (٣) كذا رويناه من طريق السمرقندي والسجزي: بفتح الحاء واللام والتاء مع تشديد اللام، وسقطت اللفظة لغيرهما، وفي بعض النسخ حله: بضم اللام المشددة، وكذا عند ابن الحذاء وهاء الضمير مضمومة، وكذا في كتاب ابن عيسى، وكذا ضبطه الحميدي في مختصره وكأنه يريد حلوله، وأما الرواية الأولى فمعناه سمت ذلك وقبالته، وروى هذا الحرف صاحب الغريبين (إلى خلة بين العراق والشام) بالخاء المعجمة المفتوحة وتشديد اللام وكسر التاء، وفسره ما بين البلدين.


(١) مسلم (٢٨٩٣).
(٢) الموطأ (١٨٦٦).
(٣) مسلم (٢٩٣٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>