للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دجاجة) بضم الهمزة على ما لم يسمّ فاعله (وَذَكَرَ) فعل ماض. وهذا أشبه كما قال في غير هذا الباب: (فأُتِيَ بلحمِ دجاجِ) وبدليل قوله في هذا الحديث: فدَعاه للطعام. كأنه شك الراوي بما أُتِيَ به، لكنه ذكر أن فيه دجاجة.

وقوله: في حديث امرأة أبي أسيد في خبر النبيذ: (فلما فرغ من الطعام أتته فسقته) كذا لابن الحذاء وللباقين: (أماثته فسقته) (١) أي عركته يعني التمر المنقوع وهو الصواب.

وفي باب الجلوس في أفنية الدور: (فإذا أتيتم إلى المجالس فأعطوا الطريق حقها) (٢). كذا عندهم عن البخاري لكافة رواة الفربري والنسفي بالتاء هنا من الإتيان، وإلى حرف الخفض والغاية، وهو وهم والصواب ما جاء في كتاب الاستئذان وغير هذا الموضوع: (فإِن أَبَيْتُم إلا) بالباء بواحدة وإلا حرف استثناء.

وقوله: (كنا نمر على هشام بن عامر فنأتي عمران بن الحصين فقال لنا ذات يوم) (٣) كذا لهم، وعند السمرقندي: "فأتى عمران". وهو وهم، والأول الصواب بدليل قوله بعد: (إنكم لتجاوزوني إلى رجال) الحديث. وقائل هذا هو هشام للذين كانوا يمرون عليه ويجاوزونه إلى عمران.

وفي حديث: (يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل والنهار). وقوله: (أتيناهم وهم يصلون) (٤) كذا للجمهور وهو الصواب. وللأصيلي في موطأ يحيى: "أتيتهم". على الأفراد وهو وهم.

وقوله في عمرة الحديبية: (فإن يأتونا كان قد قطع الله عينًا من المشركين) (٥). كذا للجرجاني والمروزي والهروي والنسفي وكافة الرواة من الإتيان. وعند ابن السكن: "بَاتّونا" بباء بواحدة وتشديد التاء من البتات بمعنى قاطعونا بإظهار المحاربة، والأول أظهر هنا.


(١) البخاري (٥١٨٢).
(٢) البخاري (٢٤٦٥).
(٣) مسلم (٢٩٤٦).
(٤) البخاري (٥٥٥).
(٥) البخاري (٤١٧٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>