للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عمرو: السخف: رقة العيش: بالفتح، وبالضم: رقة العقل، وقد ضبطنا هذا الحرف في الحديث المتقدم بالوجهين.

[(س خ و)]

قوله: فمن أخذه بسخاوة نفس (١) أي: بطيبها وتنزهها عن التشوف والحرص عليه، وهو من السخاء يمد ويقصر. يقال: سخا الرجل يسخو اسخاء وسخاوة إذا جاد وتكرم، وحكى القصر عن الخليل ولم يذكره أبو علي في المقصور، وقد تكون سخاوة النفس بمعنى تركها الحرص عليه، من قولهم: سخيت نفسي وبنفسي عن الأمر أي: تركته فكأنه مما تقدم أي: نزهتها عنه.

[فصل الاختلاف والوهم]

في الصائم: فلا يرفث ولا يسخب (٢)، وعند الطبري: يسخر، وقد فسرناهما والباء هنا أوجه وأظهر وأوفق ليرفث ويجهل.

[السين مع الدال]

[(س د د)]

قوله: سَدِّدوا وَقَارِبُوا (٣) أي: اقصدوا السداد، واطلبوه، واعملوا به في الأمور، وهو القصد فيها فوق التفريط، ودون الغلو والسداد: بالفتح القصد.

وقوله: في الدعاء: سددني (٤) أي: وفقني للقصد واستعملني به.

وقوله: واذكر بالسداد سدادك السهم (٥) تقويمك الرمي به وقصد الرمية، ومنه قوله فسدد له مشقصًا (٦) أي: قوم رميه وقصده به، ومنه قوله: فقد سددناها بعضها في وجوه بعض (٧)، يعني السهام في الفتن أي: قصدنا الرمي بها بعضنا لبعض. وفي بعض الروايات: شددناها بالشين المعجمة، وفي أخرى: بعضها بالهاء وكله خطأ.

وقوله: حتى يصيب سدادًا من عيش (٨)، هذا بكسر السين أي: بلغة يسد بها خلته، وكل شيء سددت به خللًا فهو سداد: بالكسر ومنه: سداد الثغر، وسداد القارورة، ومنه قولهم: سداد من عوز أي: ما تسد به الحاجة، وسد الروحاء، وسد الصهباء ممدودان قال أبو عمرو: يقال لكل جبل سد وسد لغتان والسد: الردم أيضًا، وقيل: السد: بالضم خلقة المسدود، والسد: بالفتح فعل الإنسان. وقال الكسائي: هما واحد.

وقوله: قبة على سدتها حصير (٩): بضم


(١) أخرجه البخاري في الزكاة باب ٥٠، والوصايا باب ٩، والخمس باب ١٩.
(٢) تقدم الحديث مع تخريجه.
(٣) أخرجه البخاري في الإيمان باب ٢٩، والرقاق باب ١٨، والمرضى باب ١٩، ومسلم في المنافقين حديث ٧١، ٧٦، ٧٨، والبر حديث ٥٢.
(٤) أخرجه مسلم في الذكر حديث ٧٨.
(٥) أخرجه مسلم في الذكر حديث ٧٨.
(٦) أخرجه البخاري في الديات باب ١٣.
(٧) أخرجه مسلم في البر حديث ١٢٣.
(٨) أخرجه مسلم في الزكاة حديث ١٠٩.
(٩) أخرجه مسلم في الصيام حديث ٢١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>