للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بكسر اللام، وفي علية له (١): بكسر العين هي الغرفة، ومنه: أصحاب عليين في الجنة، جاء مفسرًا أصحاب الغرف وكما قال تعالى ﴿وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ﴾ [سبأ: ٣٧]، وقيل: عليون السماء السابعة. وقيل: هو واحد. وقيل: هو جمع. كذا ضبطناه فيها علو وسفل. وقال ابن قتيبة: لا يقال إلا بالكسر.

وقوله: اليَدِ العُلْيَا خَيْرٌ مِنَ اليَدِ السُّفْلَى (٢)، فسره في الحديث بالمنفقة. قال الخطابي: وروى في بعض الأحاديث: المتعففة مرفوعًا عن النبي ، والسفلى السائلة، وروي عن الحسن أنها الممسكة السائلة، وذهب المتصوفة إلى أن اليد العليا هي الآخذة: واحتجوا بما ورد في الحديث: أن الصدقة تقع في يد الرحمن. قالوا: فيد الأخذ نائبة عن يد الله المذكورة، وما جاء في الحديث من التفسير المتقدم مع ظهور المقصد، يرد قولهم، وتقدم تفسير العلاوة.

وقوله: فإذا هو يتعالى علي أي: يتكبر ويرتفع كما جاء في الرواية الأخرى.

[(ع ل ي)]

قوله: وخفضت عاليته، ويرى عاليه يعني الرمح، هو أعلاه، وصدره يريد أماله لئلا يظهر لغيره.

وقوله: في بعض الروايات: لولا أن يأثروا علي كذبًا (٣). قيل: معناه عني أي: يتحدثوا عني به.

وقوله: لزيد في زينب: اذكرها علي (٤) أي: أخطبها وأذكرها لنفسها بالخطبة علي، أي: لي أو عني، وعلي هنا بمعنى إحدى اللفظتين. وقد قيل ذلك في قوله تعالى ﴿إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ﴾ [المطففين: ٢] أي: عنهم كما قال:

إذا رضيت عليَّ بنو تميم (٥)

وكقوله:

إِذا ما امرؤا ولى عليَّ بوده (٦)

وقوله: من حلف على يمين (٧). قيل: معناه بيمين.

وقوله: فليذبح على اسم الله (٨)، مثل قوله:


(١) انظر النسائي في الطلاق باب ٣٢.
(٢) أخرجه البخاري في الوصايا باب ٩، والرقاق باب ١١، والزكاة باب ١٨، والنفقات باب ٢، ومسلم في الزكاة حديث ٩٤ - ٩٧، ١٠٦، ومالك في الصدقة حديث ٨.
(٣) أخرجه البخاري في بدء الوحي باب ٦، والجهاد باب ١٠٢، وتفسير سورة ٣، باب ٤، ومسلم في الجهاد حديث ٧٣.
(٤) أخرجه البخاري في المناقب باب ٢٥، وتفسير سورة ٣٣، باب ٦.
(٥) يروى البيت بتمامه:
إذا رضيت علي بنو قشِر … لعمر الله أعجبني رضاها
والبيت من الوافر، وهو للقحيف العقيلي في أدب الكاتب ص ٥٠٧.
(٦) يروى البيت بتمامه:
إذا ما امرؤ ولّى عليك بوجهه … وأدبر لم يصدر بإدباره ودِّي.
والبيت من الطويل، وهو بلا نسبة في أدب الكاتب ص ٥٠٨.
(٧) أخرجه أحمد في المسند ١/ ٣٧٩.
(٨) أخرجه البخاري في الأضاحي باب ١٢، والعيدين باب ٢٣، والذبائح باب ١٢، ١٧، والأيمان باب =

<<  <  ج: ص:  >  >>