للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كتاب الحاكم، ورويناه في كتاب ثابت: النون بالنون، ولعله الذي جاء أن عليه الأرض. والله أعلم. وفي رواية أخرى: عنه البحور.

وقوله: في دعائه: اللهم اجعل في قلبي نوراً، وفي بصري نوراً، وفي سَمَعِي نوراً (١)، الحديث. النور: الهداية والبيان وضياء الحق. وقيل: يحتمل أن يريد به الرزق الحلال، وقوة هذه الأعضاء به للطاعة.

وقوله: فنوّر بالصبح (٢) أي: أسفر بها، وقد ظهر نور الشمس يعني: الإسفار أو الذي قبل طلوع قرصها.

وقوله: من غير منار الأرض (٣) أي: أعلامها وحدودها فيما بين أرضي رجلين، ومنار الحرم: أعلامه.

وقوله: في الأذان: أن ينوروا نارًا (٤) أي: يظهروا نورها.

وقوله: في نائرة أي: عداوة.

[(ن و ط)]

وقوله: وأشار إلى نياط قلبه، ويروي مناط قلبه، ونياط القلب: عرق معلق منه، وأصله الواو.

[(ن و ل)]

وقوله: في حديث الخضر: فحملوهما بغير نول (٥) أي: بغير جعل ولا أجر، والنول بالواو، والمنال والمنالة: الجعل والنيل: بالياء، والنوال: العطاء.

وقوله: بما نال من أجر أو غنيمة (٦) أي: أصاب وأدرك، وفي إسلام أبي ذر أما نال للرجل أن يعرف منزله أي: لم يحن، وفي الحديث: نال الرحيل أي: حان ويكون بمعنى: يحق من قولهم: ما نولك أن تفعل كذا، أي ما حقّك والاسم منه النول. وقد جاء مهموزاً، نال لك أن تفعل كذا، أي: وجب لك، ويقال فيه أيضاً: نال لك أي: حان مثل أنَّى لك، وآن لك، وأنكر ابن مكي: نال لك، وقال: صوابه أنال رباعي، ولم يقل شيئاً، ذكر نال بمعنى: حان غير واحد، وقد ذكرها الهروي، وكذا جاء في هذه الأحاديث بغير خلاف، وفيها حجة عليه، ولكن صاحب الأفعال ذكر: أنال، ولم يذكر نال.

وقوله: تناولت منها عنقوداً (٧) أي: مددت يدي إليه، والمناولة: مدك يدك بالشيء إلى غيرك، وكأنه من النول، وهو الإعطاء.


(١) أخرجه البخاري في الدعوات باب ٩، ومسلم في المسافرين حديث ١٨١، ١٨٧، ١٨٩.
(٢) أخرجه مسلم في المساجد حديث ١٧٧.
(٣) أخرجه مسلم في الأضاحي حديث ٤٣، ٤٤، ٤٥.
(٤) أخرجه مسلم في الصلاة حديث ٣.
(٥) أخرجه البخاري في العلم باب ٤٤، وحاديث الأنبياء باب ٢٧، وتفسير سورة ١٨، باب ٢، ٤، ومسلم في الفضائل حديث ١٧٠.
(٦) أخرجه البخاري في الإيمان باب ٢٦، والخمس باب، والتوحيد باب ٢٨، ٣٠، ومسلم في الإمارة حديث ١٠٣، ١٠٤، ومالك في الجهاد حديث ٢.
(٧) أخرجه البخاري في الأذان باب ٩١، والكسوف باب ٩، والنكاح باب ٨٨، ومسلم في الكسوف حديث ١٧، ومالك في الكسوف حديث ٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>