للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الليل، وجنحه بالكسر والضم حينئذ.

وقوله: ﴿فَلَا جُنَاحَ﴾ [البقرة: ١٥٨] أي: لا إثم ولا تضييق. ومنه: هل عليَّ جُنَاح (١)؟ وجَناح الإنسان عَضُدَه وإبطه.

وقوله: وجنح في سجوده ويجنح (٢)، إذا رفع عضديه عن إبطيه وذراعيه عن الأرض، وفرَّج ما بين يديه، ورويناه عن السمرقندي يجنح مخففًا وهو خطأ.

[(ج ن د)]

قوله: لقيه أمراء الأجناد (٣): كان عمر قسم الشام على أربعة أمراء مع كل واحد منهم جند، ثم جمعها آخرًا لمعاوية، الجندب: بفتح الدال وضمها والجيم مضمومة، وفيه لغة ثالثة كسر الجيم وفتح الدال، والجنادب جمع ذلك وكلها في الحديث (٤) هو شبه الجراد. وقيل: هو الجراد نفسه وليس بشيء. وقيل: هو صرار الليل. قال بعضهم: إنما صرار الليل الجدجد، وأما الجندب فغيره شبه الجراد وهذا أصح.

وقوله: الأرواح جنود مجنَّدة (٥): أي جموع مجمعة. وقيل: أجناس مختلفة.

[(ج ن ز)]

قوله: الجنازة يقال بكسر الجيم وفتحها في الميت والسرير معًا. وقال ابن الأعرابي: بالفتح وبالكسر السرير الذي يُحْمل عليه الميت.

وقوله: كلام الميت على الجنازة المراد هنا، السرير لا غير.

[(ج ن ن)]

قوله: كُنَّ له جُنة من النار (٦) بالضم أي: سترًا، والصوم جُنَّة (٧). قيل: من النار كالأول ساتر عنها مانع منها.

وقوله: والإمام جُنة لمن خلفه (٨) كله بالضم بمعنى سائر لمن خلفه ووراءه في الصلاة في المار، والسهو. وجُنة لمن في نظره، ومانع منهم عدوهم وواقيهم إياه. ويفسر بقية الحديث وهو قوله: ويقاتل من ورائه ويتقي به، فكأنه لهم كالدرع الذي يستتر به المرء من عدوه ويمتنع منه أو الترس، والجنة الدرع. وفي الزكاة جنتان من حديد (٩) بالنون أي درعان. ويروى جبتان بالباء والنون هنا أوجه. وجنان البيوت هي الحيات الصغار واحدها جانّ. وقيل: البيض الرقاق. وقيل: الجنان ما لا


(١) أخرجه البخاري في البيوع باب ٩٥، والنكاح باب ١٠٦، والنفقات باب ١٤، ومسلم في الزكاة حديث ٩٠، والصيام حديث ١٠٥، واللباس حديث ١٢٧، والأقضية حديث ٧، ومالك في الحج حديث ٨٨.
(٢) أخرجه مسلم في الصلاة حديث ٢٣٦، ٢٣٨.
(٣) أخرجه البخاري في الأحكام باب ٤٣، ومسلم في السلام حديث ٩٨، ومالك في المدينة حديث ٢٢.
(٤) انظر مسلم في الفضائل حديث ١٩.
(٥) أخرجه البخاري في أحاديث الأنبياء باب ٢، ومسلم في البر حديث ١٥٩، ١٦٠.
(٦) أخرجه مالك في الجنائز حديث ٣٩.
(٧) أخرجه البخاري في الصوم باب ٢، والتوحيد باب ٣٥، ومسلم في الصيام حديث ١٦١، ١٦٢، ومالك في الصيام حديث ٥٧.
(٨) أخرجه البخاري في الجهاد باب ١٠٩، ومسلم في الإمارة حديث ٤٣.
(٩) أخرجه البخاري في الطلاق باب ٢٤، ومسلم في الزكاة حديث ٧٦، ٧٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>