للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله: في عتيدتها (١) هي ما تجعل فيه المرأة طيبها وما تعده من أمرها، والعتيد الحاضر المعد. قال صاحب العين: العتاد الذي يعد لأمر، ومنه: عتيدة الطيب. قال الهروي: عتدت وأعتدت واحد.

وقوله: في الضحايا فبقي عتود (٢): بفتح العين، هو من ولد المعز قبل أن يثني إذا بلغ السفاد. وقيل: إذا قوي وشب. وقيل: إذا استكرش، وبعضه يقرب من بعض، وجمعه عدان، والأصل عتدان، ويدل عليه قوله في الرواية الأخرى: جذع.

[(ع ت ر)]

قوله: لا فرع ولا عتيرة (٣): بفتح العين وكسر التاء. قال أبو عبيد: هي الرجبية كانوا يذبحونها في الجاهلية في رجب، يتقربون بها وكانت في أول الإسلام فنسخ ذلك. وقال بعض السلف ببقاء حكمها، ويأتي تفسير الفرع. وقيل: العتيرة نذر كانوا ينذرونه لمن بلغ ماله كذا رأسًا، أن يذبح من كل عشرة منها رأسًا في رجب. وقال البخاري في التفسير: العتير الذي يعتر بالبدن من غني أو فقير.

[(ع ت ل)]

قوله: عُتُلٍّ جَوَّاظ (٤) مر تفسير الجواظ، وأما العتل: فهو الجافي الغليظ. وقيل: الجافي الشديد الخصومة اللئيم، وقيل: الأكول. وقيل: العتل: الشديد من كل شيء.

[(ع ت م)]

قوله: العتمة وعتمة الليل، وأعتم رجل عند رسول الله (٥)، وأعتم النبي بالعتمة (٦)، ولا يقدم الناس حتى يعتموا (٧)، ويعتمون بالإبل (٨). عتمة الليل: ظلمته، وحتى يعتموا يأتون حينئذ ويعتمون الإبل أي: يحلبونها حينئذ، وكذا جاء في حديث: وإنما يعتم بحلاب الإبل (٩)، وإنما كانوا يفعلون ذلك انتظارًا للطارق والضيف، فيصيب من ألبانها، يقال: عتم الليل يعتم: إذا أظلم، وأعتم الناس: إذا دخلوا في ظلمة الليل. وقيل: بل سميت الصلاة عتمة لتأخير وقتها، يقال: عتم الرجل قرأه إذا أخّره، وعتمت الحاجة وأعتمت: تأخرت. وقال بعضهم: عتمة الليل: ثلثه وأعتم الرجل: إذا جاء حينئذ. وقيل: معناه يبطئون بها. قال أبو عبيد: العائم:


(١) انظر مسلم في الفضائل حديث ٨٤.
(٢) أخرجه البخاري في الوكالة باب ١، والأضاحي باب ٧، والشركة باب ١٢، ومسلم في الأضاحي حديث ١٥.
(٣) أخرجه البخاري في العقيقة باب ٣، ٤، ومسلم في الأضاحي حديث ٣٨.
(٤) أخرجه البخاري في الإيمان باب ٩، والأدب باب ٦، وتفسير سورة ٦٨، باب ١، ومسلم في صفة الجنة حديث ٤٦.
(٥) أخرجه مسلم في الإيمان حديث ١١.
(٦) أخرجه البخاري في المواقيت باب ٢٠، ٢٢، ٢٤، والأذان باب ١٦١، والتمني باب ٩، ومسلم في المساجد حديث ٢١٨، ٢٢٥
(٧) أخرجه البخاري في الحج باب ٩٩.
(٨) أخرجه مسلم في المساجد حديث ٢٢٨، ٢٢٩.
(٩) أخرجه مسلم في المساجد حديث ٢٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>