للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي باب إذا حاضت المرأة بعدما أفاضت في حديث عائشة.

قوله أما كنت تطوفت بالبيت؟ وفيه: قلت: بلى. قال مسدد: قلت: لا. كذا في كتاب الأصيلي وخطَ على بلى. وقال: ليس في عَرْضَة مِكة. وسقطت عند غيره ومكانها بياض، وقال بعده آخر الباب: وتابعه جرير عن منصور في قوله: لا. وهذا هو الصواب وكذلك جاء في غير هذا الباب، ومعناه في الموطأ وغيره وهو المعروف وهو مقتضى العربية في الاستفهام: لأنها لم تكن طافت. وفي آخر الحديث جواب صفية: قالت: بلى.

بغير خلاف وهو هنا الصواب لأنها كانت حاضت وإنما جاء: نعم. في حديث صفية لا في حديث عائشة.

وفي اللغو في اليمين: هو قول الرجل: لا والله وبلى والله. كذا عند ابن حمدين ليحيى، وعند القعنبي وابن بكير ورواية الكافة عن يحيى: لا والله لا والله. وفي نسبة اليمن عمرو بن عامر بن خزاعة.

كذا عند بعضهم وهو خطأ، والصواب ما للجماعة: من خزاعة.

وقوله: في باب السمر في الفقه في كتاب الصلاة: حتى كان شطر الليل ببُلغة. كذا للأصيلي وابن السكن والنسفي بباء أوّلاً مكسورة، كأنه يعني بقريب وقليل كالشيء الذي يتبلغ به. وعند غيرهم: يبلغه. الأولى ياء باثنتين تحتها مفتوحة، وكذا في كتاب عبدوس، وعند بعضهم: نبلغه، بالنون والأول أظهر وأوجه.

[الباء مع الميم]

[(ب م)]

قوله: فيه في فصل الاختلاف والوهم.

قوله: في باب وفاة موسى ومحاجته مع آدم: بم تلومني (١). كذا هو بباء بواحدة عند الأصيلي، ولغيره: ثم. بالتاء وهو وجه الكلام.

[فصل الاختلاف والوهم]

وفي تفسير سورة البقرة في باب ﴿أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ﴾ [البقرة: ٢١٤] قول ابن عباس: ذهب بما هنالك. كذا للأصيلي، وعند القابسي وأبي ذر، بها هنالك: أي بتأويل الآية، والهاء راجعة إليها وهو الصحيح من باب الرواية، لأن البرقاني ذكرها في روايته وذكرها ابن أبي نصر الحميدي بما نصه: قال: كانوا بشراً ضعفوا ويئسوا وظنوا أنهم كُذِبوا ذهب بها هنالك، وأومأ بيده إلى السماء. قال القاضي : وهذا لا يليق بالرسل وأن يُظَن بهم الشك فيما أوحي إليهم أو تكذيب ما بَلَغهم عن ربهم، كما قالت عائشة: معاذ الله لم تكن الرسل تظن ذلك بربها، وذهبت إلى أن الرسل ظنوا ذلك بأتباعهم وأنهم قد كَذَّبوهم، بالتشديد. وقد تأوله بعضهم على قراءة التخفيف على الأتباع أيضاً وأن الرسل ظنّوا أنهم كذبوهم ما وعدوهم من النصر، وقد يحتمل أن يكون الشك والارتياب راجعاً إلى الأتباع لا إلى الرسل.

في باب النحر في الحج: أن رسول الله قال بمنى: هذا المنحر (٢). كذا هو بالباء لابن بكير ومطرف وكذا في كتاب ابن وضاح،


(١) أخرجه بلفظ: "فيم تلومني" أبو داود في السنة باب ١٦.
(٢) أخرجه مالك في الحج حديث ١٧٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>