للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: فمكثنا على هينتنا: بكسر الهاء وفتح النون، وقد فسرناه، كذا لأبي ذر، ولكافة الرواة: هيئنا: بفتحها مهموز، مكان النون. وفي حديث ابن عباس: فما زال يسير على هينته (١): بكسر الهاء والنون مثل ما تقدم. ورواه بعضهم هنا هيئة: بفتحها وهمزة، والصواب هنا: الوجه الأول. وفي باب مسح الحصباء: رأيت عبد الله بن عمر إذا أهوى ليسجد، كذا عند جميع شيوخنا. وفي أصولهم، وفي بعض الروايات عند غيرهم: إذا هوى، وكذا رأيته في غير رواية يحيى، وهو الوجه على ما تقدم. ومعناه مال. وفي حديث المتعة، في مسلم: فقال ابن أبي عمرة: مهلًا. قال: ما هي؟ كذا الرواية عند الكافة. قال بعضهم: صوابه قال: ما مهل، وهذا لا يحتاج إليه، والرواية صحيحة إن شاء الله تعالى أي؛ ما هي المتعة، أو ما ينكر منها.

وقوله: في حديث الحديات وهو ذا هو، كذا الرواية فيه. قال ابن الأنباري: هذا قول الحجازيين، وهو خطأ، وكلام العرب: ها هوذا.

وقوله: في الذي يصبح جنبًا، كذلك حدثني الفضل بن عباس، وهو أعلم، كذا للمروزي والجرجاني وأبي ذر، وعامة الرواة، وفي رواية ابن السكن: وهن أعلم وهو الصواب. يعني: أمهات المؤمنين، وهو بيِّنْ في غير هذا الحديث.

وقوله: ما لنا طعام إلا الحبلة (٢)، وهذا السمر، كذا عند التميمي والطبري، وعند عامة رواة مسلم، وهو السمر، وعند البخاري: وورق السمر، والصواب قول من قال: وهو لأن الحبلة ثمر السمر، وقد ذكرناه، والخلاف فيه في بابه.

وقوله: اخْسَأْ إنْ يَكُنْ هو فلن تسلط عليه، وإن لم يكن هو، كذا في الأصول لكافتهم، وعند الأصيلي: إن يكنه (٣) فيهما، وهو الوجه في باب إلقاء النوى. قال شعبة: هو ظني وهو فيه إن شاء الله، كذا لهم، وعند السمرقندي وهم فيه، وهو خطأ وتصحيف، والصواب الأول.

[الهاء مع الياء]

[(هـ ي ب)]

قوله: أتهبنني ولا تهبن رسول الله (٤) أي: توقرنني عن اللعب بحضرتي، والهيبة والوقار والمكانة من النفوس في التعظيم.

[(هـ ي ج)]

قوله: في خامة الزرع حتى تهيج (٥) أي: تجف وتيبس. قال الله تعالى ﴿ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا﴾ [الزمر: ٢١].

وقوله: وهاجت السماء فمطرنا (٦).


(١) أخرجه النسائي في المناسك باب ٢٠٣، ٢٠٥.
(٢) انظر البخاري في الأطعمة باب ٢٣، والرقاق باب ١٧، ومسلم في الزهد حديث ١٢، ١٥.
(٣) أخرجه بهذا اللفظ البخاري في الجنائز باب ٨٠، والجهاد باب ١٧٨، ومسلم في الفتن حديث ٩٥.
(٤) أخرجه البخاري في بدء الخلق باب ١١، والأدب باب ٦٨، ومسلم في فضائل الصحابة حديث ٢٢.
(٥) أخرجه مسلم في المنافقين حديث ٥٩.
(٦) أخرجه البخاري في الاعتكاف باب ١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>