للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(ع و هـ)]

قوله: حتى تأمن العاهة (١) وأصابها عاهة (٢) أي: آفة، وأكثر ما يستعمل في المال. قال الخليل: العاهة: البلايا تصيب الزرع والناس.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: تعرض الفتن على القلوب عرض الحصير، عودًا عودًا (٣) بضم العين وبالدال المهملتين فيهما، كذا قيدنا هذا الحرف على أبي بحر، ومعناه ما فسرنا به عرض الحصير في باب العين والراء، وعن القاضي الشهيد عوذًا عوذًا: بفتح العين وبذال معجمة، كأنه استعاذ من الفتن، وعند الجياني: عودًا عودًا: بفتح العين والدال المهملة وهو اختيار شيخنا أبي الحسين من هذه الوجوه أي: تعاد عليه وتكرر، والعود بالفتح تكرار الشيء، ومنه قولهم: العَوْدُ أحمد.

وقوله: بئسما عودتكم أقرانكم، كذا رواية المروزي والمستملي والحموي، والصواب رواية أبي الهيثم والجرجاني: عودتم أقرانكم (٤) يريد الجرأة عليكم والإقدام.

وقوله: في وفاة أبي طالب: فلم يزل رسول الله يعرضها عليه ويعيد له تلك المقالة (٥)، كذا في جميع نسخ شيوخنا، وفي بعض النسخ ويعيدان له وهو أوجه، لما تقدم من كلام أبي جهل وعبد الله بن أمية في ذلك.

وقوله: اعفوا اللحى (٦): وأمر بإعفاء اللحى فسرناه أي: وفروها وكثروها، وفي حديث سهل بن عثمان، عند مسلم: أوفوا اللحى (٧) أي: دعوها وافية، وعنده في حديث أبي هريرة: أرخوا اللحى (٨): بالخاء، وهو أقرب من هذا، وفي رواية ابن ماهان: أرجوا، بالجيم وهو بعيد.

وقوله: في باب ادخار لحوم الأضاحي: كان الناس بجهد فأردت أن تعينوا فيها (٩)، كذا في البخاري، وذكره مسلم من رواية إسحاق بن منصور: يفشوا فيهم (١٠)، كذا في جميع النسخ، وكلا اللفظين صحيح، وكان ما في البخاري أوجه في الكلام وأشبه بسياق الحديث.

وقوله: وأعزهم نعنك، كذا للسمرقندي، ولغيره نغزك والأول أصوب. وفي باب: إذا لم يشترط في السنين المزارعة: قول طاوس إني أعطيهم وأغنيهم، كذا للحموي والمستملي: بالغين المعجمة من الغنى ولغيرهما أعينهم بالمهملة من العون وهو الوجه هنا.


(١) أخرجه مالك في البيوع حديث ١٢، ومسلم في البيوع حديث ٥٠.
(٢) انظر البخاري في البيوع باب ٨٧.
(٣) أخرجه مسلم في الإيمان حديث ٢٣١.
(٤) أخرجه البخاري في الجهاد باب ٣٩.
(٥) تقدم الحديث مع تخريجه.
(٦) تقدم الحديث مع تخريجه.
(٧) أخرجه مسلم في الطهارة حديث ٥٤.
(٨) أخرجه مسلم في الطهارة حديث ٥٥.
(٩) أخرجه البخاري في الأضاحي باب ١٦.
(١٠) أخرجه مسلم في الأضاحي حديث ٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>