للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من جلد كالمزود ونحوه، وهو بكسر الجيم، وكذا ذكره الخليل وغيره. وقال القزاز: هو بفتح الجيم.

[(ج ر ج)]

قوله: إنما يجرجر في بطنه نار جهنم (١) بفتح الراء وضمها، فبالنصب أي يجرره ويصبه ويرده بالجر، جرة والتجرجر صب الماء في الحلق، وهذا مذهب الزجاج، وبالرفع إنما يصوت في جوفه نار جهنم، والجرجرة: الصوت المتردد في الحلق، ومنه: جرجرة العجول، وقد يصح هذا التأويل في رواية النصب على التعدية، وإليه ذهب الأزهري.

[(ج ر د)]

جرى فيها ذكر الجريد، وجريد النخل وجريدة هي سعف النخل وأغصانها التي يخرج فيها خوصها.

[(ج ر ذ)]

ذكر في حديث الأسقية: الجرذان (٢) بكسر الجيم وذال معجمة جمع جرذ وهي: الفئران.

[(ج ر ر)]

قوله: بجريرة نفسه (٣)، وبجريرة قومك، وبجريرة حلفائك (٤)، أي: بجنايتها. وما جرت عليه من تباعة.

وقوله: ثم اجترت (٥) أي: رددت جرتها من جوفها مضغتها. ومنه قوله: تقصع بجرتها (٦) أي: تخرج ما في كرشها مما رعت فتعيده للمضغ.

وقوله: كانوا يمشون أمام الجنازة وهلم جرًا، منوَّن معنى هلم في الأصل أقبل وتعال، وسيأتي مبينًا في حرف الهاء. قال ابن الأنباري: ومعنى هلم جرًا: أي سيروا وتثبتوا في سيركم، وأصله من الجر وهو ترك الإبل والغنم ترعى في السير. قال القاضي ، فمعناه هنا: أنهم ساروا كذلك لم ينقطع عملهم وثبتوا عليه، وكذلك فيما دُووم عليه من الأعمال إذا استعملت فيه هذه اللفظة. قال ابن الأنباري: وانتصبت جرًا على ثلاثة وجوه: المصدر كأنهم قالوا: جروا جراو على الحال، والتمييز ونبيذ الجر، فسره في الحديث: كل شيء صنع من المدر يريد أواني الخزف، والمراد به الجرار الضارية.

[(ج ر م)]

قوله: لا جرم (٧) أنه كان كذا قيل: معناه: لا رد بل حق ووجب. وقيل: معناه: لا محالة ولا بد. وقيل: معناه: كسب أي أكسبك فعله. وقيل: في قوله تعالى ﴿وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ﴾ [المائدة: ٢] لا يكسبنكم، وقيل: لا يحملنكم. قال الفراء: أصل لا جرم تبرئة، ثم استعملت بمعنى: حقًا، ويقال: جرم وأجرم واجترم


(١) أخرجه البخاري في الأشربة باب ٢٨، ومسلم في اللباس حديث ١، ومالك في صفة النبي حديث ١١.
(٢) انظر مسلم في الإيمان حديث ٢٦.
(٣) أخرجه البخاري في الديات باب ٢٢.
(٤) أخرجه مسلم في النذر حديث ٨.
(٥) أخرجه البخاري في بدء الخلق باب ١٦.
(٦) أخرجه النسائي في الوصايا باب ٥، وابن ماجه في الوصايا باب ٦، والدارمي في الوصايا باب ٢٨.
(٧) انظر الترمذي في الديات باب ٥، والقيامة باب ١٥، وابن ماجه في الزهد باب ٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>