للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وهو قذى تقذفه العين. وقيل انكسار في العين، وكانت أم أنس تعرف بالوصفين معًا بالغميصاء والرميصاء، وجاء اللفظان في الحديث في مسلم: بالغين مصغرًا، وفي البخاري: بالراء مصغرًا، وفي هذه الكتب: بالراء مكبرًا وقال بعضهم: إن المشهور أن الغميصاء إنما هي أم حرام بنت ملحان أخت أم سليم، وأما أم سليم فالرميصاء: بالراء، وهذا الحديث يرد قوله، وقد ذكرناه في حرف الراء.

[(غ م ض)]

قوله: فأغمضه (١) أي: أطبق أجفان عينيه بعضها على بعض، يقال: أغمض الرجل: إذا نام، ومنه: أغمضته عند الموت.

[(غ م س)]

قوله: في حديث الهجرة: وكان غمس يمين حلف، وغمس حلفًا في آل العاصي (٢) أي: حالفهم، ومعنى غمس هنا على طريق الاستعارة، وذلك أن عادتهم أن يحضروا عند التحالف جفنة مملوءة طيبًا أو دمًا أو رمادًا، فيدخلون فيها أيديهم ليتموا عقد تحالفهم بذلك، وبذلك سمي بعضهم المطيبين: وبعضهم: لعقة الدم. وجاء هذا الحرف في كتاب عبدوس: بعين مهملة ولا وجه له.

وقوله: واليمين الغموس (٣): بفتح الغين قيل: هي التي يقطع بها الحق. وقال الخليل: التي لا استثناء فيها. قيل: سميت بذلك لغمس صاحبها في المآثم. وقيل: في النار.

[(غ م ي)]

قوله: فلما أغمي عليه (٤) أي: غشي عليه. قال صاحب الأفعال: يقال: غمي عليه غمي وأغمي عليه، إذا غشي عليه. قال غيره: والرباعي أفصح.

[الغين مع النون]

[(غ ن ث ر)]

قوله: يا غنثر (٥): بضم الغين والثاء المثلثة، وبعضهم: يفتح الثاء، وبالوجهين قيدنا الحرف عن أبي الحسين وغيره والنون ساكنة، وذكر الخطابي فيه عن النسفي: فتح العين المهملة وتاء باثنتين فوقها، وفسره بالذباب الأزرق والصحيح الأول ومعناه فيهما: يا لئيم يا دني، تحقيرًا له، وتشبيهًا بالذباب، والغنثر ذباب. وقيل: هو مأخوذ من الغثر وهو السقوط. وقيل: هو بمعنى يا جاهل، ومنه قول عثمان: هؤلاء رعاع غترة أي: جهلة، والأغتر: الجاهل، ومثله: الغائر وغثر معدول منه، ثم زيدت فيه النون، والله أعلم. قال الهروي: وأحسبه الثقيل الوخيم.

[(غ ن ج)]

قوله: في تفسير العربة: الغنجة هو شكل في الجارية، وتكسر وتدلل.


(١) أخرجه مسلم في الجنائز حديث ٧.
(٢) أخرجه البخاري في مناقب الأنصار باب ٤٥، والإجارة باب ٣.
(٣) أخرجه البخاري في الإيمان باب ١٦، والمرتدين باب ١، والديات باب ٢.
(٤) انظر مسلم في الجنائز حديث ١٨، ومالك في الصلاة حديث ٢٤.
(٥) أخرجه البخاري في المواقيت باب ٤١، والمناقب باب ٢٥، والأدب باب ٨٧، ٨٨، ومسلم في الأشربة حديث ١٧٦، ١٧٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>