للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: بِضعاً وخمسين سورة، وبِضع سنين، وبضع عشرة ليلة، وبضع وثلاثين ملكاً. كله بكسر الباء. فقيل: البِضع والبِضعة، وقيل بفتحهما أيضاً ما بين ثلاثة إلى عشرة، وقيل: ما بين اثنين إلى عشرة، وما بين اثني عشر إلى عشرين إلى ما فوقها، ولا يقال في أحد عشر ولا في اثني عشر، وقال الخليل: البِضع سبع، وقال أبو عبيدة: هو ما بين نصف العقد. يريد من واحد إلى أربع، وقال ابن قتيبة: هو من ثلاث إلى تسع.

[الباء مع العين]

[(ب ع ث)]

قوله: فبعثنا البعير الذي كنت عليه: أي أقمناه من بروكه. وكذلك: بعثوا رواحلهم.

وقوله: في حديث أضياف أبي بكر قوله آخر الحديث: غير أنهم بَعَثَ معهم. كذا ضبطناه فعل ماض.

وقوله: أتى إليَّ ملكان فابتعثاني (١)، أي أيقظاني من نومي، يقال: بعثه من نومه فانبعث إذا نبهته منه فانتبه.

وقوله: ابعث بعث النار (٢): اسم المبعوث إليها أي المرسل والموجه، وحين تنبعث به راحلته إذا قامت من بروكها.

[(ب ع د)]

قوله: في دار البعداء: البغضاء في الحبشة (٣). سموا بعداء لبعد نسبهم من نسب العرب، وبغضاء لاختلاف الدينين.

وقوله: إني لأراكم من بعدي. هو بمعنى الحديث الآخر: من وراء ظهري. قال الداودي: يحتمل من بعدي أي بعد موتي. يعلم بحالهم، وسنذكره في حرف الواو.

[(ب ع ر)]

قوله: ترمي بالبعرة على رأس الحول: كانت المرأة في الجاهلية إذا مات زوجها اعتدت منه، كما جاء في الحديث على الصفة التي وصف: فإذا أكملتها أتيت بدابة فمسحت به وافتضت من عدتها به، ثم رمت بعرة من وراء ظهرها (٤).

ترى هو أن ما لقيت عليها كمثل هذه البعرة، وقيل: بل ذلك كله علامة إحلالها.

وقوله: في بعض الروايات: وقصته بعيره (٥): أي ناقته كما جاء في الحديث الآخر.

وقوله: سأله أبعِرة من الصدقة. جمع بعير وهو يطلق على الذكر والأنثى، والجمل خاصة للذكر كالناقة للأنثى.

[(ب ع ل)]

قوله: إن تلد الأَمَة بعلها (٦). كذا في بعض


(١) أخرجه البخاري في تفسير سورة ٩، باب ١٠، والتعبير باب ٤٨، بلفظ: "أتاني الليلة آتيان فابتعثاني".
(٢) أخرجه البخاري في أحاديث الأنبياء باب ٧، وتفسير سورة ٢٢، باب ١، والرقاق باب ٤٥، ٤٦، والتوحيد باب ٣٢، ومسلم في الإيمان حديث ٣٧٩، والفتن حديث ١١٦، جميعهم بلفظ: "أخْرِج بَعْثَ النار".
(٣) أخرجه البخاري في المغازي باب ٣٨، وفضائل الصحابة باب ١٦٩.
(٤) أخرجه البخاري في الطلاق باب ٤٧، والطب باب ١٨.
(٥) أخرجه البخاري في الجنائز باب ٢٢، ومسلم في الحج حديث ١٠٠.
(٦) أخرجه مسلم في الإيمان حديث ٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>