للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله: مددي (١) أي: رجل ممن جاء في المدد. ومنه: إتانا أمداد أهل اليمن.

وقوله: وأمدها خواصر (٢) أي: أوسعها وأتمها من الشبع.

وقوله: سبحان الله عدد خلقه ومداد كلماته (٣) أي: قدرها، والمداد مصدر كالحداد.

وقوله: عدد خلقه، ومداد كلماته، يحتمل أنه على ظاهره، واستعاره للكثرة، وقيل: يحتمل أن المراد به الأجر على ذلك.

وقوله: وامتد النهار (٤): طال وتنفس وارتفع.

[(م د ر)]

قوله: يمدر حوضه (٥): بضم الدال أي: يطينه ويغلق بالطين شقاقه لئلا يتسرب منه الماء.

وقوله: في الثوب المصبوغ للمحرم: إنما هو مدر (٦) يعني: ترابًا يريد إنما صبغ بالمغرة، والمدر: الطين اليابس.

[(م د ي)]

قوله: وليس لنا مدى (٧)، ومدى الحبشة: مقصور مضموم الميم، وأخذ المدية (٨): بضم الميم ساكن الدال واحدة المدى وهي: السكاكين، ويقال في واحدها أيضًا: مدية: بفتح الميم ومدية: بكسرها، ويقال: مدى: في الجمع بالكسر أيضًا.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله في الزكاة: إلا مادّت على جلده (٩)، كذا رواية الأكثر: بالدال المهملة مخففة من مادَ إذا مال، وللجرجاني في كتاب الطلاق: مارت بالراء ومعناه: سالت عليه وامتدت. وقال الأزهري: معناه ترددت وذهبت وجاءت، وفي كتاب مسلم في حديث عمرو الناقد عن سفيان: إلا سعت عليه، أو مرت عليه، ومرت أيضًا صواب، ولمادت بالدال وجه يقرب من هذا، وقد يكون مادت مشدد الدال من الامتداد، وجاء فاعل بمعنى فعل من واحد، وبالتشديد ضبطه أكثرهم ويروى مدت بمعناه.

وقوله: في هلال رمضان: إن الله قد أمده لرؤيته (١٠)، كذا الرواية في جميع نسخ مسلم. قال بعض المتعقبين. قيل: لعل أمده: بتشديد الميم وتخفيف الدال من الأمد: أي: أطال آمده أو مده بغير ألف. قال القاضي : والرواية صحيحة عندي، ويكون بمعنى: أطاله يقال: منه مد وأمد. قال الله ﴿وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ


(١) انظر مسلم في الجهاد حديث ٤٤.
(٢) أخرجه مسلم في الفتن حديث ١١٠.
(٣) أخرجه مسلم في الدعوات حديث ٧٩.
(٤) أخرجه البخاري في التهجد باب ٢٥، ومسلم في المساجد حديث ٣١١.
(٥) أخرجه مسلم في الزهد حديث ٧٤.
(٦) أخرجه مالك في الحج حديث ١٠.
(٧) انظر البخاري في الشركة باب ٣، ١٦، والجهاد باب ١٩١، والذبائح باب ١٥، ١٨، ٢٣، ٣٦، ٣٧، ومسلم في الأضاحي حديث ٢٠، ٢٢.
(٨) أخرجه مسلم في الأشربة حديث ١٤٠.
(٩) أخرجه البخاري في الطلاق باب ٢٤.
(١٠) أخرجه مسلم في الصيام حديث ٣٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>