للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من السجن. وقيل: هو حجر تحت الأرض السابعة. وقيل: السجين الأرض السابعة، وقيل: السجين محبس كتابهم حتى يجازى بعمله فعيل من سجنت أي: حبست.

[(س ج ف)]

قوله: كشف سجف حجرته (١) يقال: بفتح السين وكسرها، هو الستر. قال الطبري: هو الرقيق منه يكون في مقدم البيت، ولا يسمى سجنًا إلا إذا كان مشقوق الوسط كالمصراعين. وقال الداودي: هو الباب، ولعله أراد أنه بابه كان من مسح، وإلا فلا يسمى الباب سجفًا.

[(س ج ي)]

قوله: سجي ببرد حبرة (٢)، ومسجى بثوبه (٣): هو المغطى كله رأسه ورجلاه كتسجية الميت وهو ستره بثوب، ومنه ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى﴾ [الضحى: ١] قيل: سكن. وقيل: غطى النهار بظلمته.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: آئِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ سَاجِدُونَ (٤)، كذا لهم، وعند القعنبي وحده سائحون معناه هنا: صائمون إذ لا سياحة في شرعنا.

قوله: فقام إلى سجف ماء، كذا عند الطبري في حديث ابن عباس: بالسين والحاء المهملتين، والصواب المعجمتين وسنذكره في الشين وهو الشن البالي في الموطأ، في سجود القرآن، عن عروة: أن عمر سجد وسجدنا معه، كذا لعبيد الله عن يحيى، وهو وهم لأن عروة إنما ولد بعد موت عمر في خلافة عثمان، ورواه ابن وضاح. وسجد الناس معه، وعند ابن بكير: وسجدوا معه إلا أنه يخرج قول عروة: سجدنا معه يعني المسلمين لا نفسه.

وقوله: في تفسير الذين يصلون على أوراكهم (٥) يعني الذين يسجدون ولا يرتفعون عن الأرض، يسجد وهو لاصق بالأرض، كذا للجميع وهو الصواب. وفي رواية عن ابن أبي عيسى: ليسجد بلام الأمر وهو وهم إنما جاء بالكلام الآخر تفسير الأول.

[السين مع الحاء]

[(س ح ب)]

قوله: ثم سحبوا إلى القليب (٦) أي: جروا ومن يسحبك بقرونك (٧) أي: يجرك بشعرك، وكل مجرور مسحوب، ومنه سمي السحاب


(١) أخرجه البخاري في الصلاة باب ٧١، ٨٣، والخصومات باب ٤، والصلح باب ١٤، ومسلم في المساقاة حديث ٢٠.
(٢) أخرجه البخاري في اللباس باب ١٨، ومسلم في الجنائز حديث ٤٨.
(٣) أخرجه البخاري في العلم باب ٤٤، وأحاديث الأنبياء باب ٢٧، وتفسير سورة ١٨، باب ٢ - ٤، ومسلم في فضائل الصحابة حديث ١٧٠، ١٧٢.
(٤) أخرجه البخاري في العمرة باب ١٢، والمغازي باب ٢٩، ومسلم في الحج حديث ٤٢٨، ومالك في الحج حديث ٢٤٣.
(٥) انظر البخاري في الوضوء باب ١٢، ومالك في القبلة حديث ٣.
(٦) أخرجه البخاري في الصلاة باب ١٠٩، ومسلم في الجهاد حديث ١٠٧، وصفة الجنة حديث ٧٧.
(٧) أخرجه مسلم في فضائل الصحابة حديث ٢٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>