للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حرف الراء والدال، وفي فصل الإعراب آخر الكتاب.

وقوله: ولم يجد موسى مسًّا من النصَب (١)، هو أول ما ينال، ويلحق من التعب.

وقوله: في باب قول المريض: إني وجع دخلت على النبي وهو يوعك فسمعته فقلت: إنك لتوعك الحديث، كذا لكافة الرواة هنا، وعند أبي الهيثم: فمسسته بيدي (٢) وهو الصواب، وكذا جاء في غير هذا الباب بغير خلاف.

وقوله: فينطلقون في مساكين المهاجرين فيجعلون بعضهم على رقاب بعض. قال بعضهم: لعله في فيء مساكين المهاجرين، والأشبه أنه على ظاهره، وقد ذكرناه في الميم.

[الميم مع الشين]

[(م ش ط)]

قوله: في مشط ومشاطة (٣)، وعند أبي زيد: ومشاقة بالقاف. فبطاء هو ما يمشط من الشعر، ويخرج من الامتشاط منه وبالقاف: قيل مثله. وقيل: ما يمشط عن الكتان، وكلها بضم الميم، وكذلك المشط الآلة التي يمتشط بها، وحكى أبو عبيد في ميمه أيضًا: الكسر. قال: ويقال مشط: بضمها وخطأ ابن دريد: الكسر فيها قال: إلا أن تزيد ميمًا فتقول: ممشط. وجاء في بعض روايات البخاري: بمشاط الحديد: بكسر الميم، والذي يعرف ما في سائر الروايات: بأمشاط الحديد.

[(م ش ق)]

ذكر في صبغ ثياب المحرم المشق (٤): بسكون الشين وفتح الميم وكسرها، وهي المغرة التي يصبغ بها الأحمر من الأشياء، ومنه قوله: ثوبان ممشقان.

[(م ش ي)]

وقوله: كأن مشيتها كمشية أبيها (٥): بكسر الميم.

[فصل الاختلاف والوهم]

في حديث سلمة: قل عربي مشى بها مثله، كذا للعذري: بفتح الميم فعل ماضٍ وأكثر رواة البخاري في كتاب الجهاد، وعند المروزي والفارسي مشابهًا: بضم الميم. قال الأصيلي: كذا قرأه أبو زيد الكلمة كلها اسم وصف من الشبه، وقد ذكره البخاري أيضًا من رواية قتيبة، نشأ بها بالنون مهموز الآخر بمعنى شب وكبر وبها. بمعنى فيها يعني: الحرب، وكذا لجميعهم في باب الشعر والرجز، ويحتمل أن يريد بها أي: بهذه البلاد، وهذه الرواية أشبه بالمعنى وأبين، والرواية الأولى لها وجه، ويريد بها بالحرب أيضًا، وأما رواية المروزي والفارسي فبعيدة غير مستقلة اللفظ والمعنى.

وقوله: قد كان من قبلكم يمشط بأمشاط


(١) أخرجه البخاري في العلم باب ٤٤.
(٢) أخرجه البخاري في المرضى باب ١٣.
(٣) أخرجه البخاري في بدء الخلق باب ١١، والطب باب ٤٧، ٤٩، ٥٠، والأدب باب ٥٦، والدعوات باب ٥٧، ومسلم في السلام حديث ٤٣.
(٤) انظر مالك في الجنائز حديث ٦.
(٥) أخرجه البخاري في المناقب باب ٢٥، ومسلم في فضائل الصحابة حديث ٩٨، ٩٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>