للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يشترط السنين في المزارعة عامل أهل خبير بشطر ما يخرج منها (١)، كذا لكافتهم، وعند الجرجاني: بشرط والأول الصواب والمعروف.

[الشين مع الظاء]

[(ش ظ ظ)]

قوله: فنحرها بشظاظ (٢)، وفي الحديث الآخر في الشاة، فذكاها بشظاظ (٣). قال القتبي: هو العود الذي يدخل في عروة الجواليق. وقال غيره: الشظاظ فلقة العود، وهذا كله صحيح، ففي النحر يتهيأ بعود الجواليق. إذا كان محدد الطرف، وفي الشاة لا يتهيأ به إلا أن يكون فلقة عود محددة الجانب، يمكن الذبح بها.

[الشين مع الكاف]

[(ش ك ر)]

قوله: فشكر الله ذلك له، يحتمل ثناءه عليه بذلك، وذكره به لملائكته، وقيل: أثابه عليه، وزكى ثوابه، وضاعف جزاءه. وقيل: قبل عمله والأوّلان أصح، والشكور من أسمائه تعالى وصفاته. قيل: معناه الذي يزكوا عنده القليل من أعمال عباده، فيضاعف لهم الثواب. وقيل: الراضي بيسير الطاعة من العبد. وقيل: معناه المجازي عباده من قبل شكرهم إياه، فيكون الاسم على معنى الازدواج والتجنيس. وقيل: الشكور معطي الجزيل على العمل القليل. وقيل: المثني على عباده المطيعين. وقيل: الراضي باليسير من الشكر المثيب عليه الجزيل.

وقوله: أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا (٤) أي: مثنيًا على الله تعالى بنعمته عليّ، ومتلقيًا لها بالازدياد من طاعته، والشكر الثناء على صنيعة يؤتاها المرء، والحمد الثناء، وإن لم تكن عارية ولا موجب للمكافأة على ذلك. قال الأخفش: الشكر الثناء باللسان للعارية يؤتاها. وقال غيره: الشكر معرفة الإحسان والتحدث به. وقيل: الشكر والحمد بمعنى، لكن الحمد أعم، فكل شاكر حامد، وليس كل حامد شاكرًا. قال بعضهم: الشكر بالقلب وهو التسليم. قال الله تعالى ﴿وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ﴾ [النحل: ٥٣] وباللسان وهو الاعتراف قال الله تعالى وأما بنعمة ربك فحدّث وشكر العمل هو الدوام على طاعة الله قال الله تعالى ﴿اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا﴾ [سبأ: ١٣] وقال . وقد عوتب في كثرة العمل وإتعاب نفسه - أفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا؟ والشكور: بالضم المصدر، ويكون جمع شكور.

[(ش ك ك)]

قوله: فشكت عليها ثيابها (٥) أي: جمعت أطرافها لتستر، وخللت عليها بعيدان وشوك ونحوهما، يقال: شككته بالرمح إذا نظمته به.

وقوله: شاكي السلاح (٦) أي: جامع لها


(١) تقدم الحديث مع تخريجه.
(٢) أخرجه مالك في الذبائح حديث ٣، بلفظ: "فأصابها الموت فذكّاها بشظاظ".
(٣) انظر الحاشية السابقة.
(٤) أخرجه البخاري في التهجد باب ٦، وتفسير سورة ٤٨، باب ٢، ومسلم في المنافقين حديث ٧٩ - ٨١.
(٥) أخرجه مسلم في الحدود حديث ٢٤.
(٦) الرجز بتمامه: =

<<  <  ج: ص:  >  >>