وصوابه ما للنسفي والقابسي فجلسا، وعليه يدل الكلام بعده.
وقوله: فاطلعت في الجلجل (١)، كذا لكافتهم، وعند ابن السكن في المخضب، والجلجل هنا أشبه.
[الجيم مع الميم]
[(ج م ح)]
قوله: فجمح موسى في أثره (٢) أي: أسرع يقال: فرس جموح أي: سريع وهو مدح. وفرس جموح إذا كان يركب رأسه في جريه لا يرده اللجام، وهذا ذم، ودابة جموح أيضًا التي تميل في أحد شقيها.
[(ج م د)]
وقوله: ويصلي على الجمد (٣)، كذا ضبطوه بسكون الميم، وضبطه في كتاب الأصيلي وأبي ذرّ: بفتح الميم. والصواب الأولى والجمد: بفتح الجيم وسكون الميم الجامد وبفتحهما وضمهما معًا وسكون الميم أيضًا: الأرض الصلبة ومراده هنا: الماء الجامد بدليل الترجمة، وذكره الصلاة على الثلج وكل حائل.
[(ج م ر)]
وقوله: من استجمر فليوتر (٤)، وذكر الاستجمار وهو التمسح بالأحجار عند الحاجة، مأخوذ من الجمار التي يتمسح بها، وهي الحجارة الصغار، ومنه جمار مكة التي يرمى بها، وذكر الجمرتين موضع الرمي وسمي بذلك لأنه يطيب الريح كما يطيبه الاستجمار الذي هو البخور. وقد قيل في قوله: من استجمر فليوتر أنه البخور، مأخوذ من الجمر الذي يوقد ويتبخر بالبخور به.
وأما قوله: استجمر بالألوَّة (٥) فهو هنا البخور لا غير، ومنه في الحديث الآخر لأسماء جمروا ثيابي (٦) أي: بخروها، ومنه: مجامرهم الألوة (٧) أي: بخورهم العود الهندي، ويكون جمع مجمر للآلة التي يتبخر بها فسمي بها البخور، وفي الحديث: أُتي بِجُمَار (٨) مَضْمُوم الجيم مشدد الميم هو رخص طلع النخل، وما يأكل من قلبه، ومنه في الحديث الآخر في تفسير الكثر وهو الجمار (٩).
[(ج م ز)]
وقوله: في المرجوم جمز (١٠) بالزاي أي:
(١) أخرجه البخاري في اللباس باب ٦٦.
(٢) أخرجه البخاري في الغسل باب ٢٠، ومسلم في الحيض حديث ٧٥.
(٣) أخرجه البخاري في الصلاة باب ١٨.
(٤) أخرجه البخاري في الوضوء باب ٢٥، ٢٦، ومسلم في الطهارة حديث ٢٠، ٢٢، ٢٤، ومالك في الطهارة حديث ٤.
(٥) أخرجه مسلم في الألفاظ حديث ٢١.
(٦) أخرجه مالك في الجنائز حديث ١٢، بلفظ: "أجْمروا ثيابي".
(٧) أخرجه البخاري في أحاديث الأنبياء باب ١، وبدء الخلق باب ٨، ومسلم في صفة الجنة حديث ١٥، ١٦، ١٧.
(٨) أخرجه البخاري في العلم باب ١٤، والبيوع باب ٩٤، والأطعمة باب ٤٢، ومسلم في المنافقين حديث ٦٣.
(٩) أخرجه مالك في الحدود حديث ٣٢.
(١٠) أخرجه البخاري في الطلاق باب ١١، والحدود باب ٢٩.