للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الوصيف الصغير الذي أدرك الخدمة. نصفت الرجل إذا أخدمته، وقد ضبطه بعض الرواة: بفتح الميم وكسر الصاد، وبعضهم: بضم الميم والأول المعروف.

وقوله: حتى إذا كنت بالمنصف (١): بفتح الميم أي: تلك المسافة.

[(ن ص ي)]

قوله: الخير معقود في نواصي الخيل (٢) معناه: ملازم لها، يريد أن الأجر والمغنم لمالكها ومقتنيها، ولم يرد به الناصية خاصة.

وقوله: إنما ناصيته بيد الشيطان (٣) أي: إنما يحمله على ما يفعله ويصرفه فيه الشيطان بإغوائه ونزغه، وتزيين ذلك له لجهله، كالذي يقوده غيره ويسوقه بناصيته إلى ما شاء.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: في خبر الدجال: وما ينصبك منه (٤): بباء بواحدة أي: ما يشق عليك من خبره، وشأنه من النصب والمشقة، كما قدمنا، كذا رواية الكافة، وعند الهوزني: ينضيك: بالضاد المعجمة بعدها ياء باثنتين تحتها، وهو تغيير لا شك فيه، وأقرب وجه يخرج له أن يكون بمعنى: يحزنك حتى يهزلك، ويضعف جسمك. والنضي من الإبل: ما هزله السفر.

وقوله: في الجمعة: أنصت حتى يفرغ من خطبته (٥)، كذا لهم، وعند العذري انتصب، والمعروف والصواب الأول.

قوله: في باب العبد: إذا نصح سيده، وأحسن عبادة ربه للعبد المملوك الناصح أجران (٦)، كذا للأصيلي في كتاب الفتن، وعند أبي ذر والقابسي والنسفي: الصالح، وكلاهما صحيح المعنى. في حديث: آلله أمرك أن تصلي الصلوات الخمس: بالنون عند الأصيلي ولغيره: بالتاء والأول أوجه.

قوله: في الجنائز: والنصب: والنصب مصدر، كذا لبعض الرواة، وصوابه ما لكافتهم: النصب والنصب: بفتح النون في الثاني، وهو المصدر، وأما النصب والنصب بضم النون فيهما فالاسم. وقيل فيه: بالفتح أيضًا.

قوله: في كتاب الاعتصام: فأكثر الأنصار البكاء، كذا لأبي زيد، ولكافة الناس وهو الصواب، وفي غزوة أُحد: ما أنصفنا أصحابنا: بالنصب مفعولين، كذا ضبطناه، وبه يستقل معنى الكلام، في الذين قاتلوا عنه من الأنصار فقتلوا دون غيرهم، وبعض رواة كتاب مسلم: ضبطه بالرفع على الفاعل، ووجهه أن يرجع إلى الجملة فيمن فرَّ عنه، وتركه في النفر القليل، والله أعلم في باب الرؤيا في حديث عبد الله بن سلام، ورأيت كأنما عمود وضع في روضة خضراء فنصب فيها، كذا لهم، وهو الصواب، وعند الجرجاني: فنصبت وهو خطأ.


(١) أخرجه مسلم في الزهد حديث ٧٤.
(٢) أخرجه مسلم في الإمارة حديث ٩٩.
(٣) أخرجه مالك في النداء حديث ٥٧.
(٤) تقدم الحديث مع تخريجه.
(٥) تقدم الحديث مع تخريجه.
(٦) أخرجه البخاري في العتق باب ١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>