للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[اللام مع الظاء]

[(ل ظ ي)]

قوله: بذات لظىً (١)، موضع ولظى: من أسماء النار، وتلظى: تلتهب وهي من أسماء جهنم وإحدى دركاتها - أعاذنا الله منها -.

[اللام مع الكاف]

[(ل ك ا)]

قوله: فتلكأت ونكصت (٢) أي: ترددت وتحبست عن التقدم لليمين.

[(ل ك ز)]

فلكزني لكزة شديدة (٣). قال البخاري: لكز ووكز واحد.

[(ل ك ع)]

قوله: اقعدي لكاع (٤): بفتح اللام والكاف وكسر العين غير منونة مثل: حذام وقطام. يقال ذلك لكل من يستحقر، وللعبد والأمة والوغد من الناس والجاهل والقليل العقل، والذكر: لكع والأنثى: لكاع، ومعناه: يا ساقط، ويا ساقطة، ويا دنيء وشبهه كذا وقع لابن بكير والقعنبي، ومطرف، وابن القاسم على خلاف عنه، وكذا لابن وضاح والمروزي، عن يحيى بن يحيى لكع، والأول الصواب لأنَّه خطاب مؤنث.

وقوله: اثم لكع (٥) يعني: الحسن. قال الهروي: هو الصغير في لغة بني تميم. وقيل: هو الجحش الراصع، وعندي أنه يحتمل أن يكون على بابه في الاستصغار والاستحقار كأحيمق على طريق التعليل له والرحمة، وقد قيل فيه نحو هذا. قيل: مثل قوله لعائشة: يا حُمَيْراء (٦) تصغير إشفاق ورحمة ومحبة، وكما قال عمر: أخشى على هذا الغريب.

[فصل الاختلاف والوهم]

في حديث هوازن: لا ندري من أذن منكم، كذا للرواة والمعلوم، وعند الجرجاني: لكم وهو صحيح المعنى يخاطب هوازن، والأول خطاب الجيش.

قوله: للنساء: لكن أفضل الجهاد، حج مبرور (٧). ويروى لكن: بضم الكاف وكسرها وتشديد النون وسكونها، وهو ضبط أكثرهم، وكان في كتاب الأصيلي: مهملاً، وكلاهما صحيح المعنى، فإذا كان بضم الكاف اختص به النساء تصريحاً، وعليه يدل أول الحديث، والحديث الآخر: جهادكن الحج، وإذا كان بكسر الكاف فبمعناه أي: لكن أفضل الجهاد، لكن وفي حقكن، وقد بينا هذا في كتاب الإكمال. قول ابن عباس لابن أبي مليكة في صدر مسلم: ولد ناصح كذا هو الصحيح، وهو رواية الجماعة، وعند العذري، ولك ما صح وهو تصحيف.


(١) أخرجه مالك في الاستئذان حديث ٢٥.
(٢) أخرجه البخاري في تفسير سورة ٢٤، باب ٣.
(٣) أخرجه البخاري في تفسير سورة ٥، باب ٣، والحدود باب ٣٩.
(٤) أخرجه مسلم في الحج حديث ٤٨٢، ومالك في المدينة حديث ٣.
(٥) أخرجه البخاري في البيوع باب ٤٩، ومسلم في فضائل الصحابة حديث ٥٧.
(٦) أخرجه ابن ماجه في الرهون باب ١٦.
(٧) أخرجه البخاري في الحج باب ٤، والصيد باب ٢٦، والجهاد باب ١.

<<  <  ج: ص:  >  >>