للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرواة، وكذا كان ضبط شيخنا الخشني فيه، وعند بعضهم لعلة: بكسرهما وآخره تاء، وسقطت اللفظة عند أكثرهم، ولا يظهر لثبوتها معنى بين ولعلها مغيرة، وكان الضبط الأول أشبه وأقرب معنى؛ لأن ذكر عمر هنا يختلف فيه. قد روى ابن عمر مكان عمر وهو خطأ، فلعل بعض الرواة لذلك بأن له الخطأ فيه فقال: لعله رأيت عمر، نظرًا من عند نفسه، وتنبيهاً على الصواب المخالف للرواية والله أعلم.

وقوله: في قبض روح الكافر، وذكر مرتبتها وذكر لعناً، كذا في جميع النسخ. وكان الوقشي يذهب إلى أن في اللفظ تغيير، أو يقول: لعله. وذكر الخرء لقوله: قبل في طيب روح المؤمن، وذكر المسك وهذا عندي من جسارته وتسوره، كأنه ذهب لمقابلة المسك بما ذكر، كما قابل الطيب بالنتن، ولم يكن مثل هذا في ألفاظه ، فما كان فاحشاً ولا متفحشاً، وقد كان يكني عند الضرورة، فكيف بهذا، وليست المقابلة التي ذهب إليها، بأولى من مقابلة الصلاة على روح المؤمن المذكورة في الحديث، قبل باللعن في روح الكافر.

وقوله: وذكر المتلاعنين عند النبي ، كذا لهم، وعند ابن السكن: التلاعن وهو الصواب، وعليه يدل سياق الحديث.

وقوله: في قتلى بدر: فقال رسول الله ، وهو يلعنهم ﴿فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا﴾ [الأعراف: ٤٤] كذا بالعين للقابسي وعبدوس، وعند الأصيلي وأبي ذر: يلقنهم وليس بشيء، وعند ابن السكن والنسفي: يلقيهم وهو الوجه أي: في القلب، كما جاء في الحديث الآخر مفسراً.

[اللام مع الغين]

[(ل غ ب)]

قوله: فلغبوا (١) أي: أعيوا: بفتح الغين وكسرها، والفتح أفصح، وأنكر بعضهم الكسر واللغوب: الإعياء.

(ل غ ث)

قوله: وأنتم تلغثونها أو ترغثونها (٢): بالغين المعجمة والثاء المثلثة، تقدم في حرف الراء، وتفسيره ترضعونها والراء هو المعروف ولم يذكر في هذا اللام، ولا عرف في كلام العرب.

[(ل غ د)]

قوله: لغاد يده (٣) هو ما تعلق من لحم اللحيين واحدها لغدد: بفتح اللام ولغدود، ويقال له أيضًا: لغن: بضمها بالنون ويجمع لغانين. وقيل: اللغد أصل اللحى. وقيل: هي لحمة في باطن الأذنين من داخل.

[(ل غ ط)]

قوله: فلغط نساء (٤) وكثر عنده اللغط (٥)، أو يلغط يقال فيه: لغط والغط وهو اختلاط الأصوات والكلام حتى لا تفهم.


(١) أخرجه البخاري في الهبة باب ٥، والذبائح باب ١٠، ٣٢، ومسلم في الصيد حديث ٥٣.
(٢) أخرجه البخاري في الاعتصام باب ١.
(٣) أخرجه البخاري في التوحيد باب ٣٧.
(٤) أخرجه البخاري في الجمعة باب ٢٩.
(٥) أخرجه البخاري في العلم باب ٣٩، وتفسير سورة ٣، باب ٤، والحدود باب ٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>