للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يستشرف الناس إليها، كما قال في الحديث: يَرْفَعُ النَّاسُ إِلَيْهَا أَبْصَارَهُمْ (١)، وهذا يحتمل الوجهين المتقدمين.

[السين مع الطاء]

[(س ط ت)]

قوله: فقامت امرأة من سطة الناس (٢)، كذا هو في جميع نسخ مسلم، وكذا قيدناه عن شيوخنا: بكسر السين وتخفيف الطاء وأصله من الوسط من ذوات الواو، وفي رواية الطبري: من واسطة فسره بعضهم أن معناه من علية النساء وخيارهم، وكان القاضي الكناني يقول: أرى اللفظ مغيرًا وأحسبه من سفلة النساء، فكأنه اختلط رأس الفاء مع اللام فجاء طاء قال: ويعضده أن ابن أبي شيبة والنسائي روياه كذا من سفلة ويروى أيضًا: فقامت امرأة من غير علية النساء وحق هذه الكلمة أن تكتب في حرف الواو ولكنه ذكرناها هنا لاشتباه صورتها بالصحيح ولأنها مغيرة.

[(س ط ح)]

قوله: بين سطيحتين (٣) هو إناء من جلدين. قال ابن الأعرابي: هي المزادة إذا كانت من جلدين سطح أحدهما على الآخر.

قوله: فضربت إحداهما الأخرى بمسطح (٤)، هو عود من عيدان الخباء وهو نحو قوله في الرواية الأخرى: بعمود. وقيل: هو حصير نسف من خوص الدوم والأول الصواب هنا.

[(س ط ر)]

قوله: وكان البيت على ستة أعمدة سطرين (٥)، كذا هو بالسين المهملة لجماعتهم، وعند الأصيلي شطرين (٦) بالمعجمة وهو تصحيف، والأول الصواب أي: صفين يقال: سطر وسطر ومنه ﴿أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ﴾ [الفرقان: ٥] أي: ما كتبوه وزخرفوه.

وقوله: وإلا فاسطكتا يعني أذنيه كذا لابن الحذَّاء، ولغيره: فاستكتا وهما بمعنى وسنذكره في السين والكاف.

[(س ط ع)]

قوله: غبار موكبه ساطعًا (٧) أي: مرتفعًا عاليًا، ومنه في حديث وقت الصبح لا يصدنكم الساطع المصعد (٨) أي: المرتفع، ومنه:

إذا انشق معروف من الفجر ساطع (٩)

وكل منتشر منبسط كالبرق والريح الطيبة فهو


(١) أخرجه البخاري في المظالم باب ٣٠، والحدود باب ١، والأشربة باب ١، ومسلم في الإيمان حديث ١٠٠، ١٠٣.
(٢) أخرجه مسلم في العيدين حديث ٤.
(٣) أخرجه البخاري في التيمم باب ٦.
(٤) أخرجه أبو داود في الديات باب ١٩، والنسائي في القسامة باب ١٢، وابن ماجه في الديات باب ١١، والدارمي في الديات باب ٢٠.
(٥) أخرجه البخاري في المغازي باب ٧٧.
(٦) انظر الحاشية السابقة.
(٧) أخرجه البخاري في المغازي باب ٣٠.
(٨) أخرجه أبو داود في الصوم باب ١٧، بلفظ: "لا يهيدنّكم الساطع المصعد".
(٩) صدر البيت:
وفينا رسول الله يتلو كتابه
والبيت من الطويل، وهو لابن رواحة في مسند أحمد ٣/ ٤٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>