للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أولًا، كما ذكرنا في التكبير قبل.

[الهاء مع الميم]

[(هـ م ز)]

قوله: ﴿مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ﴾ [المؤمنون: ٩٧] ﴿أَنْ يَحْضُرُونِ﴾ [المؤمنون: ٩٨].

[(هـ م ل)]

قوله: همل النعم (١). الهمل: بفتح الميم الإبل بغير راعٍ، وهي الهاملة أيضًا. والهوامل، وذلك يكون في ليل أو نهار، والواحد: هامل ولا يقال ذلك في الغنم، والهامل أيضًا من الإبل الضالّ وجمعه: همل.

[(هـ م م)]

قوله: إذا هم أحدكم بأمر (٢) أي: قصده واعتمده بهمته وهو بمعنى عزم، ومنه: لقد هممت ألا أتهب إلا من قرشي (٣) الحديث أي: عزمت على ذلك.

وقوله: ويهمون بذلك على رواية بعضهم: وحتى يهموا بذلك من الهم. يقال: أهمني الأمر همًا: أحزنني وغمّني وهمّني إذا بالغ في ذلك بمعنى أذاني، ومنه قولهم: مهموم.

وقوله: حتى يهم رب المال من يأخذ صدقته أي: يغمه ذلك لعدمه، ويحزنه ويهمه: بضم الياء وكسر الهاء من أهم.

وقوله: في التعوّذ وَمِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ (٤): بتشديد الميم، ويقيك من هوام الأرض. قيل: الهامة هي الحية وكل ذي سم يقتل وجمعه: هوام. فأما ما لا يقتل ويسم فهي السوام: بتشديد الميم أيضًا كالزنبور وغيره، ويقال: الهوام دواب الأرض التي تهم بالإنسان، ومنه قوله: طرق الدواب، ومأوى الهوام (٥).

وقوله: أيؤذيك هوامك (٦)، وهوام رأسك (٧) في الحديث الآخر جمع: هامة، وهو ينطلق على ما يدبّ من الحيوان كالقمل والخشاش وشبهه، وخص هنا القمل من أجل الرأس. وقد جاء مفسرًا. والقمل يتناثر على وجهي. وقيل: بل لإيوائها في الرأس يقال: هو يتهمم برأسه أي: يفليه.

وقوله: أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَمِّ وَالْحَزَنِ (٨)، تقدم في حرف الحاء وتفريق من فرق بينهما.

[(هـ م س)]

قوله: يهمس (٩) أي: يسر كلامه، والهمس الكلام الخفي.


(١) انظر البخاري في الرقاق باب ٥٣.
(٢) أخرجه البخاري في التهجد باب ٢٥، والتوحيد باب ١٠.
(٣) أخرجه الترمذي في المواقيت باب ٧٣.
(٤) أخرجه البخاري في أحاديث الأنبياء باب ١٠.
(٥) أخرجه مسلم في الإمارة حديث ١٧٨.
(٦) أخرجه البخاري في المحصر باب ٥، ٦، ٨، والمغازي باب ٣٥، والمرضى باب ١٦، والطب باب ١٦، والكفارات باب ١، ومسلم في الحج حديث ٨٠، ٨٤.
(٧) انظر الحاشية السابقة.
(٨) أخرجه البخاري في الجهاد باب ٧٤، والأطعمة باب ٢٨، والدعوات باب ٣٦، ٤٠.
(٩) انظر مسلم في المساجد حديث ٣١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>