للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله: إلى الكعبين (١) هما العظمان الناتئان في طرف الساق وملتقى القدم. وقيل: هما مفصل الساق والقدم، وكلام العرب الأول.

[(ك ع ك ع)]

قوله: تكعكعت (٢) أي: جبنت ونكصت يقال منه: كععت وكععت: بالفتح والكسر: اكع واكع وكاع يكيع أيضًا. وقيل: كعكعت رجعت وراءك وهو بمعنى ما تقدم.

[فصل الاختلاف والوهم]

في باب رد المصلي من مرَّ بين يديه، وذكر ابن عمر في التشهد وفي الكعبة، كذا للأصيلي وأبي ذر وعبدوس وسائر النسخ، وكذا للنسفي لكن بغير واو العطف. وقال القابسي: وفي الركعة أشبه.

[الكاف مع الفاء]

[(ك ف ا)]

قوله: المُسلِمُونَ تَتَكَافَؤُ دِمَاؤُهُمُ (٣) أي: يتساوون في القصاص والديات: الشريف والمشروف والكفء والكفى المثل.

وقوله: كخامة الزرع تتكفؤها الريح (٤)، والمؤمن يكفأ بالبلاء (٥)، معنى ذلك تميلها يمينًا وشمالًا كما قال في الحديث الآخر: تميلها، وكذلك البلاء بالمؤمن يصيبه مرة ويتركه أخرى لتكفير خطاياه.

وقوله: في الأرض: يتكفأها الجبار بيده (٦) يقلبها ويميلها إلى ها هنا وها هنا بقدرته. وقيل: يضمها وهو مثل قوله تعالى ﴿وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ﴾ [الزمر: ٦٧] والله تعالى يتنزه عن الجارحة وصفات المخلوقين.

وقوله: إذا مشى تكفأ (٧). قال شمر: معناه تمايل كما يتمايل السيف يمينًا وشمالًا. قال الأزهري: هذا خطأ وهذه مشية المختال، وإنما معناه هنا: يميل إلى جهة ممشاه ومقصده، كما قال في الحديث الآخر: كأنما يمشي في سبب (٨). قال القاضي : هذا لا يقتضيه اللفظ وإنما يكون التكفؤ مذمومًا إذا استعمل وقصد، وأما إذا كان خِلْقة فلا.

وقوله: وأكفوا الإناء (٩)، رويناه بقطع الألف وكسر الفاء رباعي وبوصلها وفتح الفاء ثلاثي وهما صحيحان ومعناه: اقلبوه ولا تتركوه لِلَعْقِ


(١) انظر البخاري في الوضوء باب ٢٤، ٣٩، ومسلم في الطهارة حديث ٣، ١٨، والمسافرين حديث ٢٩٤.
(٢) أخرجه البخاري في الأذان باب ٩١، والكسوف باب ٩، والنكاح باب ٨٨، ومسلم في الكسوف حديث ١٧.
(٣) أخرجه أبو داود في الجهاد باب ١٤٧، والديات باب ١١، والنسائي في القسامة باب ١٠، ١٣، وابن ماجه في الديات باب ٣١.
(٤) أخرجه البخاري في المرضى باب ١، والتوحيد باب ٣١.
(٥) أخرجه البخاري في التوحيد باب ٣١.
(٦) أخرجه البخاري في الرقاق باب ٤٤، ومسلم في المنافقين حديث ٣٠.
(٧) أخرجه مسلم في الفضائل حديث ٨٢.
(٨) أخرجه الترمذي في المناقب باب ٨.
(٩) أخرجه مالك في صفة النبي حديث ٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>