للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وكذلك قول خباب: كنت قينًا (١) أي: حدادًا، وهو أصله، ثم استعمل في الصائغ.

وقوله: وعندها قينتان تغنيان (٢)، ومعه قينة تغنيه (٣)، القينة المغنية، والقينة الأمة أيضًا، والقينة الماشطة، ومنه: فما كانت امرأة تقين بالمدينة (٤) أي: تمشط وتزين، وقيل: تجلى على زوجها وهما متقاربان، وفي رواية أبي ذر للمستملي: تقين تزفن لزوجها، كذا عنده، ولعله تزين، وفي الفاخر: التقين إصلاح الشعر.

[(ق ي ع)]

قوله: فأجلسني في قاع (٥).

وقوله: إنما هي قيعان وبقاع قرقر (٦): القاع المستوي الصلب الواسع من الأرض، وقد يجتمع فيها الماء وجمعه قيعان. قيل: هي أرض فيها رمل. وتقدم تفسير القرقر.

[(ق ي ف)]

ذكر القائف في حديث عمر (٧): هو الذي يعرف بالأشباه والقرابات، وفي حديث العرنين: هو الذي يميز الآثار.

[(ق ي ي)]

قوله: والقي القفر (٨): بكسر القاف مشدد الآخر، وأصله من الواو، ومنه قوله تعالى ﴿وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ﴾ [الواقعة: ٧٣] والقواء ممدود.

[فصل الاختلاف والوهم]

في غزوة الفتح قوله في الإذخر: لا بد منه للقين والبيوت (٩)، كذا لكافتهم، وشك أبو زيد: هل هو للقين أو للقبر والبيوت، وقد جاء الوجهان جميعًا في الحديث، وقد نبه عليه البخاري، وذكر اختلاف الرواية فيه في كتاب الجنائز، فذكر عن عكرمة، عن ابن عباس: لصاغتنا وقبورنا، ثم قال: وقال أبو هريرة: لقبورنا وبيوتنا، قال: وقال طاوس: عن ابن عباس: لقينهم وبيوتهم، وقد اختلف في تأويل البيوت هنا، فقيل: المراد بها القبور، والأولى أنها البيوت المعلومة، لقوله: لقبورنا وبيوتنا.

وقوله: في الرواية الأخرى لظهر البيت والقبر.

[فصل تقييد أسماء المواضع]

فيه (قُبا): بضم أوله معروفة بالمدينة على


(١) أخرجه البخاري في البيوع باب ٢٩، والإجارة باب ١٥، والخصومات باب ١٠، وتفسير سورة ١٩، باب ٤، ٥، ٦، ومسلم في المنافقين حديث ٣٦.
(٢) أخرجه البخاري في مناقب الأنصار باب ٤٦.
(٣) أخرجه البخاري في الشرب باب ١٣، ومسلم في الأشربة حديث ١.
(٤) أخرجه البخاري في الهبة باب ٣٤.
(٥) أخرجه البخاري في الرقاق باب ١٣، ومسلم في الزكاة حديث ٣٣.
(٦) أخرجه مسلم في الزكاة حديث ٢٤، ٢٦، ٢٧، ٢٨.
(٧) انظر مالك في الأقضية حديث ٢٢.
(٨) رواه ابن الأثير الجزري في النهاية في غريب الحديث ٤/ ١٣٦، بلفظ: في حديث سلمان: "من صلى بأرضي قيٌّ فأذن وأقام الصلاة صلّى خلفه من الملائكة ما لا يُرى قُطْره". القِيٌّ - بالكسر والتشديد - فعل من القواء، وهي الأرض القفر الخالية.
(٩) أخرجه البخاري في المغازي باب ٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>