من الأشهر الحرم التي كانت لا تقاتل فيها العرب، فكانت تنزع أسِنَّة الرماح ونصولها إلى وقت الحاجة، يقال: نصلت السهم والرمح إذا جعلت له نصلًا، وأنصلته إذا أزلت نصله.
[(ن ص ص)]
قوله: حتى إذا وجد فجوة نص (١) أي: رفع في سيره وأسرع، وقد جاء في الحديث مفسرًا، والنص منتهى الغاية في كل شيء.
[(ن ص ع)]
قوله: وينصع طيبها (٢) أي: يخلص. وقيل: يبقى ويظهر.
وقوله: يخرجن إلى المناصع (٣)، قيل: هي مواضع التبرز للحدث الواحد منصع: بفتح الميم قاله أبو سعيد النيسابوري. وقال الأزهري: هي مواضع خارج المدينة، وقد فسره في الحديث قال: وهو صعيد أفيح خارج المدينة، فدل أنه موضع مخصوص.
[(ن ص ف)]
وقوله: بلغ مد أحدهم ولا نصيفه (٤) أي: نصف مده. يقال: نصيف ونصف ونصف: بالكسر والضم، قاله الخطابي.
وقوله: بأنصاف النهار، كذا رويناه: بفتح الهمزة، كأنه جمع نصف، وذلك منتصف النهار، لما كان يجمع طرفي النصفين فجمعهما، أو يكون في نصف كل يوم، فجمعه أنصاف، وقد يصح أن يكون بكسر الهمزة مصدر أنصف النهار ونَصَف وانتصف: إذا مضى نصفه، وكذلك نصفت، بالتشديد. وحكي عن الأصمعي: إنكار نصف النهار وأبا لا أنصف، وقد رد عليه.
قوله: وصححه يعقوب وغيره، وفي صفة الحور، ونصيف إحداهن (٥) هو الخمار، وقيل: المعجز في حديث النائب، حتى إذا نصف الطريق أتاه الموت أي: بلغ نصفه. يقال: نصف الماء الخشبة بلغ نصفها، ونصف النهار وانتصف: مضى بعضه. وفي حديث ابن سلام: فأتاني منصف (٦)، رويناه بكسر الميم وفتح الصاد. ويقال: بفتحها هو الوصيف، والتنصف: الخدمة والانقياد. وقد جاء هكذا مفسرًا في الرواية الأخرى، أنه الوصيف (٧). وفي الأخرى أنه الخادم (٨). وقيل: هو
(١) أخرجه البخاري في الحج باب ٩٢، والجهاد باب ١٣٦، والمغازي باب ٧٧، ومسلم في الحج حديث ٢٨٣، ومالك في الحج حديث ١٧٦.
(٢) أخرجه البخاري في فضائل المدينة باب ١٠، والأحكام باب ٤٥، ٤٧، ٥٠، والاعتصام باب ١٦، ومسلم في الحج حديث ٤٨٩، ومالك في المدينة حديث ٤.
(٣) انظر البخاري في الوضوء باب ١٣، والشهادات باب ١٥، والمغازي باب ٣٤، وتفسير سورة ٢٤، باب ٦، والاستئذان باب ١٠، ومسلم في السلام حديث ١٨، والتوبة حديث ٥٦.
(٤) أخرجه البخاري في فضائل أصحاب النبي ﷺ باب ٥، ومسلم في فضائل الصحابة حديث ٢٢١، ٢٢٢.
(٥) انظر البخاري في الجهاد باب ٦، والرقاق باب ٥١.
(٦) انظر البخاري في مناقب الأنصار باب ١٩.
(٧) انظر البخاري في التعبير باب ١٩، ومسلم في فضائل الصحابة حديث ١٤٩.
(٨) انظر مسلم في فضائل الصحابة حديث ١٤٨.