للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي بعض النسخ: محرب بالحاء المهملة، وله وجه أي: مغيظ.

[الجيم مع الزاي]

[(ج ز أ)]

قوله: ما أجزأ منا أحد، كما أجزأ فلان (١) مهموز الآخر أي: ما كفى وأغنى، يقال: أجزأني الشيء: كفاني مهموز، وهذا الشيء يجزي عن هذا مهموز، وجاء غير مهموز في لغة أي: يكفي. وفي باب القراءة في الفجر وإن لم تزد على أم القرآن أجزأت عنك (٢)، وعند الفارسي: أجزت أي: كفت على اللغتين. قال صاحب الأفعال: أجزأ الشيء: كفى مهموز، وأجزأت به كفاني، وأجزأ فلان عنك: كفى، وجزيتك غير مهموز كافأتك بفعلك، وجزى الشيء عنك قضى، وأجزيت عنك: قمت مقامك، وجزاء الصيد من هذا أي: ما يقوم مقامه، وينوب عنه في الكفارة ويكون قضاؤه.

وقوله: لن تجزى عن أحد بعدك (٣): بفتح التاء أي: لن تنوب عنه ولا تقضي ما يجب عليه من الضحية غير مهموز، وجزاه الله خيرًا أي: أثابه وكافأه، وجزيت فلانًا وجازيته على فعله مثله. قال الهروي: فإن أردت معنى الكفاية قلت: جزا الله عني وأجزاء، وإلى هذا ذهب آخرون، وإن جزا وأجزا بمعنى متقارب في كفى وقضى. وقال آخرون: أجزيت عنك: قضيت وأجزيت: كفيت.

وقوله: جزاء بعمرة الناس التي اعتمروا (٤) أي مكانها وعوضًا منها. وفي الحديث أتجزي إحدانا صلاتها إذا طَهُرْت بفتح التاء، أي تقضيها وتصليها كما قال في الحديث الآخر: أتقضي إحدانا الصلاة أيام حيضها (٥).

وقوله: ويجزى من ذلك ركعتان أي: تنوب وتقضي.

وقوله: فأمرهن أن يجزين (٦)، فسره في الحديث: يقضين كله غير مهموز.

[(ج ز ر)]

والجَزور بفتح الجيم ما يجزر وينحر من الإبل خاصة، ويجمع جزاير. وقد جاء في الحديث: وجزرًا أيضًا، والجزرة من غيرها من الأنعام الإبل وغيرها، وقيل: بل يختص بالضأن والمعز.

وقوله: في البُدْنِ فلا يعطي على جزارتها (٧) بكسر الجيم أي: على عمل الجزار فيها.


= قد علمت خيبر أني مرحبُ … شاك السلام بطل مجرّبُ
والحديث أخرجه مسلم في الجهاد حديث ١٣٢.
(١) أخرجه البخاري في الجهاد باب ٧٧، والمغازي باب ٣٨، ومسلم في الإيمان حديث ١٧٩.
(٢) أخرجه مسلم في الصلاة حديث ٤٣، ٤٤.
(٣) أخرجه البخاري في العيدين باب ٥، ٨، ١٠، ٢٣، والأضاحي باب ١، ٨، ١١، ١٢، ومسلم في الأضاحي حديث ٥، ٧، ٩.
(٤) أخرجه مسلم في الحج حديث ١٢٠.
(٥) أخرجه مسلم في الحيض حديث ٦٧.
(٦) أخرجه مسلم في الحيض حديث ٦٨.
(٧) أخرجه البخاري في الحج باب ١٢٠، ١٢١، ومسلم في الحج حديث ٣٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>