للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وكذلك طفقت أعدو، وطفقت أتذكر الكذب. قالوا: ولا يكادون يقولونها بالنفي ما طفق، وإنما يقولونه في الإيجاب بمعنى: جعل وصار ملتزمًا لذلك: بكسر الفاء وبفتحها لغة.

[(ط ف ي)]

قوله: ذا الطفيتين (١): بضم الطاء أي: الخطان على ظهرها، والطفية: خوصة المقل شبهها بذلك وقيل: نقطتان.

[الطاء مع السين]

[(ط س ت)]

قوله: فأتى بطست من ذهب (٢): بفتح الطاء، وفيها لغات طست وطست وطس وطس وطسة: الفتح والكسر في جميعها، وجمعها: طساس وطسات وطسيس وطسوس وطسوت.

[الطاء مع الهاء]

[(ط هـ)]

قوله: طه يا رجل بالنبطية، كذا ذكره البخاري في التفسير وصححه بعضهم. وقال: لغة على. وقال الخليل: من قراطه موقوفًا فهو يا رجل، ومن قراطه فحرفان من الهجاء قيل: معناه اطمئن. وقيل: طا الأرض والهاء كناية عنها.

[(ط هـ ر)]

قوله: الطهور للوضوء، كذا وقع في الموطأ لأكثرهم، وعند بعض الرواة: الطهر للوضوء والأول الصواب لأنه إنما قصد ذكر الماء، وعليه أدخل ما في الباب وهو إذا أريد به الماء مفتوح عند أكثرهم، ويكون الوضوء بعده برفع الواو، ومثله: فجئته بطهور وهو الطهور ماؤه (٣)، وأضع له طهوره كله هنا الماء، وكذلك الوضوء، وبالضم فيهما الفعل، وحكى الخليل الفتح في الفعل والماء ولم يعرف الضم وحكى الخليل الفتح في الفعل والماء ولم يعرف الضم وحكى الضم فيهما جميعًا، وكذلك الغسل: والغسل فرقوا بينهما على ما تقدم في الفعل والماء، وحكى الأصمعي: الغسل والغسل، وأما الطهر فالفعل من ذلك والطهارة مثله.

وأما قوله: الطهور شطر الإيمان (٤) فهو هنا الفعل، وكذلك يكفيه لظهوره.

وقوله: في المعتكفة إذا طَهُرَت رجعت: بفتح الهاء للأكثر، وضبطه بعضهم بالضم، وكذا قيده الجياني، وكذا في الجمهرة بمعناه، والوجهان معروفان: طهرت المرأة وطهرت إذا تنظفت وذهبت عنها حيضتها، وكذلك من الذنوب والعيوب ولم يأتِ من فعل فاعل إلا قليل. فقالوا: امرأة طاهر، ورجل طاهر، وفره فهو فاره، وحمض فهو حامض، ومثل فهو ماثل، هذه الأربعة. وقد قيل: مثل ومثله، فإذا أنت قد طهرت أي: صرتِ في حكم الطاهر وإن لم ينقطع دمك، قاله في المستحاضة.

وقوله: امرأتي طاهر. قال ابن السكيت: بغير هاء في الحيض وبالهاء من العيوب.


(١) أخرجه البخاري في بدء الخلق باب ١٤، ومسلم في السلام حديث ١٢٨، ١٢٩.
(٢) أخرجه البخاري في الصلاة باب ١، والحج باب ٧٦، وأحاديث الأنبياء باب ٥، وبدء الخلق باب ٦، ومناقب الأنصار باب ٤٢، والتوحيد باب ٣٧، ومسلم في الإيمان حديث ٢٦٤، ٢٦٥.
(٣) أخرجه مالك في الطهارة حديث ١٢.
(٤) أخرجه مسلم في الطهارة حديث ١.

<<  <  ج: ص:  >  >>