للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أيهم يسبق والسابق والسبق الاسم.

قوله: أخذ السبق (١) بفتح السين والباء اسم الرهن الذي يجعل للسابق.

قوله: سَبَقَتْ رَحْمَتِي غَضَبِي (٢) استعارة لشمولها وعمومها كما قال: غلبت في الحديث الآخر. وقد تقدم الكلام عليه في حرف الغين.

قوله: في ماء الرجل والمرأة فأيهما سبق (٣) قيل غلب كما قال: فإن علا ماء الرجل. وقيل: هو على ظاهره أي: أيهما كان أولًا. وقيل: الغلبة للشبه والسبق والتقدم للأذكار والإناث.

[(س ب ي)]

قوله: كانت فيهم سبية (٤) فأصبنا سبايا (٥) جمع سبية، غير مهموز ما غلب عليه من بني آدم واسترق.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: في صلاة الضحى وإني لأسبحها أي: أصليها. كذا رواه أكثر رواة البخاري ومسلم وعبيد الله عن أبيه عن أبيه يحيى في رواية أبي عمر الحافظ: وأكثر شيوخنا في الموطأ يروونه: استحبها من المحبة، وكذا رواه ابن السكن والنسفي وابن ماهان، ورواه بعضهم في الموطأ. استحسنها.

قوله: في لبس المحرم المنطقة إذا جعل في طرفها سبورة. كذا عند أكثرهم بضم السين والباء بواحدة. ورواه بعضهم سيورًا (٦) بياء باثنتين تحتها بغير هاء وهذا أشبه أي: شركًا واحدها سير.

قوله: في الميت يعذب ببكاء أهله عليه. قال البخاري: إذا كان النوح بسببه. كذا هو لبعض رواته بباءين بواحدة أي: من أجله وأمره. وعند أكثر الرواة من سنته بالنون والتاء أي: مما سنه واعتاده. وكلاهما يرجع إلى معنى، وتأويل البخاري هذا هو أحد التأويلات فيه، وقد ذكرناه في حرف العين لأن عادة العرب أنها كانت تأمر بذلك يدل عليه أشعارها وأخبارها في حديث أبي هريرة في كتاب الإيمان: الإيمان بضعة وسبعون. كذا هنا لأبي أحمد الجرجاني وابن السكن، وهو الذي لهما، ولغيرهما: في سائر الأحاديث وهو المعروف الصحيح. وعند الكافة في حديث أبي هريرة: بضعة وستون، وعند مسلم في حديث زهير: بضع وسبعون. أو بضع وستون.

قوله: يا معشر القراء استقيموا فقد سبقتم سبقًا بعيدًا (٧)، كذا عند ابن السكن: بفتح السين ولغيره سبقتم بضم السين على ما لم يسم


= الإمارة حديث ٩٥، ومالك في الجهاد حديث ٤٥.
(١) أخرجه مالك في الجهاد حديث ٤٦.
(٢) أخرجه البخاري في التوحيد باب ١٥، ٢٢، ٢٨، ٥٥، وبدء الخلق باب ١، ومسلم في التوبة حديث ١٤ - ١٦.
(٣) انظر البخاري في مناقب الأنصار باب ٥١، وأحاديث الأنبياء باب ١، وتفسير سورة ٢، باب ٦، ومسلم في الحيض حديث ٣٠.
(٤) أخرجه البخاري في المغازي باب ٦٨، ومسلم في فضائل الصحابة حديث ١٩٨.
(٥) أخرجه البخاري في التوحيد باب ١٨، ومسلم في الرضاع حديث ٣٣.
(٦) أخرجه مالك في الحج حديث ١١.
(٧) أخرجه البخاري في الاعتصام باب ٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>