للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أي: تغلي يريد قتلهم حلفاءهم يعني الأوس، ولم يفعلوا فعل الخزرج، في طلبهم للنبي ، حتى استحياهم وتركهم.

[(ف و ز)]

قوله: مفازًا (١) ومفاوز أي: فلاة سميت بذلك، قيل: على طريق التفاؤل. وقيل: لأن من قطعها فاز ونجا. وقيل: لأنها تهلك سالكها، كما سميت مهلكة من قولهم: فوز الرجل إذا هلك.

[(ف و ض)]

قوله: فوض إليَّ عبدي (٢) أي: صرف أمره إلي وتبرأ من نفسه لي، وشركة المفاوضة الاختلاط، كأن كل واحد يبرأ إلى الآخر من ماله.

[(ف و ق)]

قوله: كيف ننصره ظالمًا؟ قال: تأخذ فوق يده (٣)، معناه: تنهاه وتكفه عن ذلك حتى كأنك تحبس يده عن الظلم، وكذا جاء مفسرًا في مسلم. قال: فلتنهه.

وقوله: أما أنا فأتفوقه تفوقًا (٤) يعني القرآن. أي: أقرأه شيئًا بعد شيء، ولا أقرأه بمرة

مأخوذ من فواق الناقة، وهو حلبها ساعة بعد ساعة، لتدر أثناء ذلك، ومن الشرب أيضًا إذا شرب شيئًا بعد شيء.

وقوله: وتتمادى في الفوق (٥): بضم الفاء، موضع الوتر من السهم، وقد يعبر به عن السهم نفسه. يقال: فوق وفوقه.

وقوله: فاستفاق رسول الله فقال: أين الصبي؟ (٦) أي: تنبه من غفلته عنه.

وقوله: فلا أدري أفاق قبلي (٧) أي: قام من غشيته، وتنبه منها إفاقة وفواقًا، ولا يقال: أفاق إلا منها، ومن النوم والمرض وشبهه.

وقوله: لا يخشى الفاقة (٨) وأصابتنا الفاقة. الفاقة: الحاجة، جاءت في غير حديث.

وقوله: عطاء من لا يخشى (٩) فاقة أي: حاجة وفقرًا.

وقوله: فلم أستفق (١٠) أي: لم أفق من همي لقوله: فانطلقت على وجهي وأنا مهموم ولم أنتبه من غمرة همي، وعلمت حيث أنا إلا بهذا الموضع، وقرن الثعالب: هو الميقات، وسنذكره بعد هذا. وقوله رفع القلم عن كذا وعن المعتوه حتى يفيق وحتى يستفيق بمعناه أي ينتبه منها وقوله:


(١) أخرجه البخاري في الجهاد باب ١٠٣، والمغازي باب ٧٩، ومسلم في التوبة حديث ٥٣.
(٢) أخرجه مسلم في الصلاة حديث ٣٨.
(٣) أخرجه البخاري في المظالم باب ٤.
(٤) أخرجه البخاري في المغازي باب ٦٠.
(٥) روي الحديث بلفظ: "فيتمارى في الفوق" أخرجه بهذا اللفظ البخاري في فضائل القرآن باب ٣٦، والاستتابة باب ٦، ومسلم في الزكاة حديث ١٤٧.
(٦) أخرجه مسلم في البر حديث ٨.
(٧) أخرجه البخاري في أحاديث الأنبياء باب ٢٥.
(٨) أخرجه مسلم في الفضائل حديث ٥٧.
(٩) انظر الحاشية السابقة.
(١٠) أخرجه البخاري في بدء الخلق باب ٧. ومسلم في الجهاد حديث ١١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>